وسائل إعلام ألمانية : اللجوء الكنسي .. أمل كثيرين بينهم علي السوري للبقاء في ألمانيا
منذ أربعين عامًا، أصبح “اللجوء الكنسي” ملاذًا أخيرًا في ألمانيا لمن يواجهون خطر الترحيل.
وبالنسبة لعلي درويش، وهو شاب سوري يبلغ من العمر 24 عامًا، مثل هذا الملاذ هو الأمل الأخير للابتعاد عن مصير مظلم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.
فبعد رحلة طويلة من سوريا إلى أوروبا عبر رومانيا، استقر علي في مدينة بادربورن، لكن قرار ترحيله إلى رومانيا سرعان ما صدر، مما دفعه للبحث عن حماية داخل جدران الكنيسة.
بسبب تهديدات السلامة التي قد يتعرض لها في حالة الترحيل، منحته إحدى الكنائس في بريمن ملاذًا، وعن ذلك يقول علي: “اللجوء الكنسي هنا جيد جدًا، فنحن نحصل على دروس لغة، ونتعلم بسرعة بفضل المعلمين الممتازين”.
اللجوء الكنسي في ألمانيا، الذي بدأ عام 1985 بعد حادثة انتحار الشاب التركي جمال كمال ألتون بسبب خوفه من الترحيل، تطور ليصبح شبكة من الحماية الإنسانية التي توفرها الكنائس.
ويؤكد لارس آكرمان من جمعية “زوفلوخت” التابعة للكنيسة الإنجيلية في بريمن أن اللجوء الكنسي ضرورة ملحة في ظل تزايد حالات الترحيل.
اليوم، يُعتبر اللجوء الكنسي فرصة أخيرة لمئات اللاجئين الذين يسعون لبناء حياة جديدة في ألمانيا.
ورغم انتهاء فترة لجوء علي درويش في بريمن، إلا أن أمله في الحصول على فرصة لتعلم مهنة وبناء حياة كريمة في ألمانيا ما زال قائمًا.[ads3]