دراسة صادمة : التحرش الجنسي و التمييز يطغيان على حياة النساء في الجيش السويسري
التحرشات والتعليقات الجنسية، النكات واللفتات غير اللائقة، هذا ما كشفته دراسة للواقع المؤلم في الجيش السويسري.
وقالت وسائل إعلام سويسرية، إن كارمن أفنتانجر، رئيسة شبكة “النساء في الزي العسكري” تحدث عن الوضع المأساوي القائم وما ينبغي تغييره.
يعاني الجيش السويسري من مشكلة كبيرة تتعلق بالتمييز والعنف الجنسي. ووفقًا لدراسة أعدتها هيئة مختصة بشؤون النساء والتنوع في الجيش، أفادت 86% من النساء المشاركات في الخدمة العسكرية بتعرضهن لنوع من التمييز أو التحرش الجنسي.
ويشمل ذلك أيضًا الرجال المثليين الذين يتعرضون لتعليقات ونكات جنسية، نظرات غير لائقة، حركات غير محترمة، وحتى أفعال جنسية غير مرغوب فيها. نصف النساء في الجيش تعرضن لعنف جنسي في مرحلة ما.
وتبلغ كارمن أفنتانجر من العمر 27 عامًا، وهي رئيسة جمعية “النساء في الزي العسكري”، التي تأسست عام 2019 بهدف دعم النساء في الخدمة العسكرية. تطالب الجمعية منذ عام 2021 بتقصي حقيقة العنف الجنسي في الجيش.
كارمن، كيف تفسرين انتشار هذا التمييز والتحرش في الجيش السويسري؟
الجيش تاريخيًا مؤسسة ذكورية الطابع وبنية هرمية صارمة، مما يُسهل حدوث هذه الأمور. في هذا النظام يعتمد الفرد بشكل كبير على رؤسائه، ويفضل الصمت عن التعبير. هناك أيضًا مفهوم واضح حول كيفية التعامل والتصرف داخل الجيش، ولم يكن هناك الكثير من الحاجة للتغيير.
هل تفاجأتِ بنتائج الدراسة؟
لا، في المحادثات مع النساء الأخريات، أرى دائماً تفهمًا متبادلًا، لأن كل النساء في الجيش يواجهن هذه المشاكل ويتعرضن للتمييز أو العنف الجنسي. هذه مشكلة مشتركة بين جميع النساء في الخدمة.
كيف كانت ردة فعل زميلاتك على نتائج الدراسة؟
شعر الكثيرون بالارتياح لوجود أدلة واضحة تثبت أن هذه المشكلة حقيقية، ويأملون أن تؤدي هذه الحقائق إلى تغييرات جذرية.
الجيش السويسري يسعى لزيادة نسبة النساء إلى 10% بحلول عام 2030، لكن البنية التحتية والمعدات اللازمة للنساء ما زالت غير متوفرة.
الأمر لا يتعلق فقط بالعدد. الجيش يحتاج أولاً إلى تغيير ثقافي، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية والالتزام بالاحترام تجاه زملائهم.
[ads3]