المرصد: لمطالبته بممتلكاته المغتصبة .. مقتل سوري على يد مسلحين مقربين من الحزب في القصير

 

شهدت قرية سقرجة التابعة لمدينة القصير بريف حمص الجنوبي جريمة مروعة بحق أحد أبناءها مع أفراد أسرته بعد قيام مجموعة من المسلحين الموالين لميليشيا حزب الله اللبناني بالهجوم على منزله وإطلاق الرصاص ما أسفر عن مقتل مواطن (م.ح) وإصابة زوجته وأطفاله بجروح متفاوتة.

نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص أكدوا أن سبب الخلاف بدأ قبل أسابيع بعد عودة المغدور من لبنان إلى بلدته (سقرجة-الخالدية) ليتفاجأ باستحواذ أفراد مقربين من حزب الله اللبناني على منزله وأرضه دون أي وجه حق، باستثناء أنهم ممن يؤيدون تواجد الحزب في المنطقة الأمر الذي منحهم أحقية السيطرة على أملاك الأهالي الذين فروا من بطش الميليشيات خوفاً على أرواحهم وبحثاً عن حياة أفضل.

وعلى الرغم من محاولة (م.ح) التوصل إلى اتفاق مع من اغتصب منزله وأرضه التي يقتات منها مع أفراد أسرته، إلا أنهم رفضوا وطالبوه بعدم مطالبتهم بالخروج من منزله، علماً بأنهم على معرفة سابقة ببعضهم البعض “جيران” من نفس الحي السكني.

وبعد مسألة شدّ وجذب بين الطرفين قام عدد من الأشخاص بالهجوم على المنزل الذي يقيم به (م.ح) في قرية سقرجة وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر ما تسبب بمقتله على الفور دون التمكن من استعادة حقه المغتصب على أيدي أبناء بلده الحاصلين على الحماية والدعم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني.

وعلى الرغم من التعاطف الكبير الذي حظي به (م.ح) واستياء أبناء القرية مما جرى باعتبار أن الاعتداء على أملاكه لم يكن الأخير من نوعه ومن المحتمل أن يطالهم ذات المصير واحداً تلو الآخر، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً حيال الحادثة في ظل عدم اتخاذ سلطات الأمن التابعة للنظام السوري أي خطوة لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.

وبذلك، يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق وقوع 284 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام 2024، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 317 شخص، هم: 20 طفل، و59 مواطنة، و238 رجل وشاب. (syriahr)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها