قبل أيام من أستانة و بعد اجتماع الفصائل في تركيا .. المخابرات التركية تجتمع مع الروس في ريف إدلب
انطلقت 3 سيارات بيك آب تابعة للمخابرات التركية من معسكر المسطومة التي تتمركز فيها القوات التركية، نحو النقطة الروسية في منشرة قرية الترنبة غرب مدينة سراقب والمطلة على الطريق الدولي “m5″، يوم أمس، لعقد اجتماع مع ضباط مخابرات من القوات الروسية، قبل أيام من انعقاد اجتماع “أستانة 22” المزمع عقده في 11 تشرين الثاني.
ويأتي الاجتماع الأخير، بعد اجتماعات سبقته في تركيا بين كل من المخابرات والحكومة التركية من جهة، والفصائل العسكرية السورية من ضمنها وفد من هيئة تحرير الشام.
ومنذ تموز الماضي، اجتمعت المخابرات التركية والروسية مرات عدة في إدلب، تركزت بشكل رئيسي على التفاهمات العسكرية والسياسية المتعلقة بمنطقة “بوتين-أردوغان”، بما في ذلك افتتاح الطرق الدولية والطرق التجارية، مما يعكس التنسيق بين القوى العسكرية والجهات الاستخباراتية التركية والروسية في إدلب.
وفيما يلي الاجتماعات التي عقدت ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”:
في 22 تموز، جرى اجتماع بين المخابرات التركية والروسية في مدينة سراقب، بهدف مناقشة فتح الطرق التجارية المتوقفة منذ فترة بين المناطق التركية والسورية، إضافة إلى مناقشة وقف الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية وقوات النظام ، والبحث في إعادة الهدوء إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب. وذلك على خلفية الاستهدافات المتبادلة بين الطرفين.
كما التقى الروس والأتراك في 20 من آب، لمناقشة افتتاح معبر على الطريق M4، الذي يربط بين محافظتي حلب واللاذقية، وحضر الاجتماع وفد من المخابرات والجيش التركي مع نظيرهما الروسي، اجتماعين منفصلين، داخل النقطة الروسية في بلدة الترنبة بريف إدلب الشرقي.
وجاءت هذه التحركات بعد فتح معبر أبو الزندين ووضعه قيد الخدمة، مما أفسح المجال لربط مناطق النظام مع تركيا.
وفي 26 آب، عقد اجتماع ثلاثي ضم كل من الوفد التركي والروسي والإيراني في مدينة سراقب بريف إدلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وناقش الوفد الروسي والتركي افتتاح الطرقات السريعة في شمال سورية “m4” وتأمين الطريق إضافة إلى تأمين حماية إضافية لطريق “m5” حلب-دمشق.
وطرح المجتمعون مخططات عدة لإقناع السوريين وتهيئة الظروف لافتتاح الطرقات والمعابر التجارية بين مناطق سيطرة الفصائل والنظام، بعد تطورات أحداث افتتاح معبر أبو الزندين، ورفض السكان لفتح أي معبر أو طريق مع النظام.
وجاء الاجتماع الجديد استكمالاً للاجتماعات السابقة التي دأب الروس والأتراك على مناقشتها في افتتاح المعابر والطرق المغلقة في سورية.
وفي 22 تشرين الأول، عقد وفد من المخابرات التركية ووفد من الضباط الروس من المخابرات والشرطة العسكرية، اجتماعا في القاعدة الروسية المعروفة بـ “المنشرة” على الأوتوستراد M4 قرب بلدة الترنبة في ريف سراقب.
ودار الاجتماع حول استمرارية الاجتماعات السابقة بين الروس والأتراك لمناقشة التطورات العسكرية في شمال سوريا، كما تم التطرق إلى إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا بوساطة روسية، بالإضافة إلى مناقشة التصعيد العسكري الروسي في إدلب.
جاء ذلك بالتزامن مع إجراء المخابرات التركية جولات على النقاط العسكرية المنتشرة في منطقة “بوتين-أردوغان” بريف إدلب. (syriahr)
[ads3]