سرقة فريدة من نوعها .. لصة تقتحم مطعماً في مدينة ألمانية لسرقة التيراميسو !

 

في شارع “كونيريتس شتراسه” في غرب لايبزيغ الألمانية، وقع حادث غير مألوف في مطعم “دولتشي فار نينتي”، الذي لن يسجل ضمن أكبر الجرائم في تاريخ المدينة، فالمسروقات لم تكن ثروات أو مجوهرات أو أعمال فنية مشهورة، بل كانت شيئاً بسيطاً ولكنه يثير التساؤل: تيراميسو منزلي الصنع. قد يُوصف هذا الفعل بجريمة طعام، جريمة “حلوة ومرة” في آن واحد.

وتعرض المطعم الإيطالي للسرقة مرتين، وفي المرتين لم يتم المساس بجهاز الآيباد أو اللابتوب المتروكين على الطاولة. لكن ما كان فارغاً هو الثلاجة، حيث اختفى التيراميسو. فما الذي يجعل حلوى مثل التيراميسو تستحق مثل هذه المخاطرة؟ حان وقت التحقيق في مكان الحادث.

وتدير ديرين أنلاف المطعم منذ شهر مارس. وتُشير إلى المكان الذي تم فيه اقتحام المطعم، قائلة: “تم ثقب النافذة هناك”، مشيرة إلى طاولة في زاوية المطعم. وُجدت حفرة صغيرة في إطار النافذة، ما يشير إلى عملية سرقة محترفة.

وتوجد أدلة أخرى توحي بأن اللصّة المشتبه بها على معرفة جيدة بالمطعم. تقول أنلاف: “بعد الحادثة الأولى، قمنا بتركيب كاميرا مراقبة وسجلنا الحادثة الثانية”. تظهر الصور بالأبيض والأسود شخصاً مقنعاً يرتدي ملابس فاتحة وقفازات، ويبدو أنه امرأة، وهي تتجه نحو الكاميرا وتقوم بإيقافها.

وتقول أنلاف: “لم تقم بأي أضرار، وتركت كل شيء مرتباً”. فقد أخذت صينية ألومنيوم وأداة تقطيع، وقامت برفع التيراميسو بعناية ووضعته في علبة. ثم فتحت نافذة أخرى وخرجت منها. ووفقاً لكاميرا المراقبة، وقع الحادث في 29 أكتوبر حوالي الساعة 2:14 صباحاً.

كما فعلت في الحادثة الأولى في سبتمبر، استدعت أنلاف الشرطة، الذين قاموا بجمع عينات DNA. وتضيف: “حتى الشرطة ضحكوا على المسروقات”. وقدرت قيمة المسروقات بحوالي 25 يورو.

وعلقت إدارة “دولتشي فار نينتي” إعلاناً في المدخل، يحمل صورة من كاميرا المراقبة للشخص المشتبه به، مع عبارة: “مطلوب: لصّة التيراميسو” و”تيراميسونا لذيذ لدرجة يُسرق دائماً!”.

ويقول أحد الزبائن الدائمين، توماس زارنيتز، الذي كان يجلس بمفرده ويستمتع بكأس من النبيذ الأبيض: “هذا يدل على جودة الحلويات”، ويضيف مازحاً: “وأيضاً على مهارة الطهاة”. ورغم أنه لم يتذوق التيراميسو بعد، إلا أنه ينصح بالأطباق الأخرى ويشيد بالخدمة.

وتقول ديرين أنلاف إن محل النبيذ المجاور تعرض أيضاً للسرقة، مما يشير إلى أن اللصّة قد تكون من عشاق الطعام. وتضيف مبتسمة: “يبدو أنها أرادت أن تستمتع بتيراميسونا مع نبيذ فاخر”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها