ألمانيا تنفي اتهامات لبنانية بتورط جنودها في أعمال قتال لصالح إسرائيل

نفت الحكومة الألمانية صحة تقارير واردة من محيط “حزب الله”، والتي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان بالتعاون مع إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان: “وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل… الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات”.

وتشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة “يونيفيل”، المحاصرة في جبهات القتال بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله”. وكانت هناك انتقادات حادة عدة مرات بشأن هجمات إسرائيلية على مواقع تابعة للأمم المتحدة.

ويتواجد حوالي 40 جندياً ألمانياً في مقر بعثة السلام بالناقورة، وسط المنطقة التي تشهد معارك. ويوجد حوالي 60 جندياً آخرين على متن السفينة الحربية الألمانية “لودفيجسهافن آم راين”، والتي تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة. وصد طاقم السفينة طائرة مسيرة محملة بمتفجرات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأعلن الدفاع عن النفس. وانفجرت المسيرة عند الاصطدام بالمياه.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة، باستخدام زوارق سريعة، رجلا في بلدة البترون الساحلية اللبنانية. وقالت أوساط أمنية لبنانية إنه متورط في تهريب أسلحة لحزب الله بين لبنان وسوريا.

وقالت قوات اليونيفيل في وقت لاحق إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو “انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية”، واصفة المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة في هذا السياق بأنها غير مسؤولة وتعرض قوات حفظ السلام للخطر.

وأصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من “حزب الله”. وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم. وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان وقد تشكل تهديدا إضافيا لجنود الجيش الألماني هناك.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في البيان: “هيئة الرادار الساحلية اللبنانية، الممولة من ألمانيا، يديرها جنود لبنانيون. الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها… ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي. لا يتم تمرير معلومات عن الوضع”.

وأشارت الوزارة إلى أن مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة، وأضافت: “نحن نتمسك بهذا بصرامة. يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة. وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا”، مؤكدة أن عمل الفرقة “شفاف في جميع الأوقات، وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها