ألمانيا : دار لرعاية مرضى الخرف مهدد بالإغلاق بسبب ترحيل الممرضين
بسبب ترحيل ثلث الطاقم التمريضي، دار لرعاية مرضى الخرف في ولاية سكسونيا السفلى بات مهدداً بالإغلاق. الموظفون وأقارب المقيمين يلجؤون إلى المسؤولين المحليين والاتحاديين لمنع ترحيل الممرضين في الدار بسبب رفض طلبات لجوئهم.
يواجه دار لرعاية مرضى الخرف في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية خطر الإغلاق نتيجة لسياسة الترحيل في الولاية. فقد أعلنت دار الرعاية “هاوس فيلشتيت” الثلاثاء أن عشرة من العاملين الكولومبيين، الذين يشكلون ثلث الطاقم التمريضي، سيتم ترحيلهم بحلول الخميس (14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024)، مما سيؤدي إلى إغلاق الدار الواقعة شمال شرق بريمن.
وتوجهت إدارة الدار وأقارب المقيمين بخطاب إلى كل من وزير العمل الاتحادي هوبيرتوس هايل، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر ووزير الصحة كارل لاوترباخ، ورئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى شتيفان فايل، وسياسيين آخرين في الولاية، مطالبين بإيقاف الترحيل ومنح العاملين إقامة دائمة ليتمكنوا من مواصلة عملهم في الدار.
ويخشى الطاقم والأقارب من أن يتم توزيع المرضى الـ48 المصابين بالخرف على دور رعاية بعيدة، مما قد يتطلب في بعض الحالات إدخالهم إلى مستشفيات نفسية مغلقة، إذ أن مرضى الخرف يتأثرون سلبا بالتغيرات الكبيرة في محيطهم.
يُذكر أن دار “هاوس فيلشتيت” هو المركز الوحيد المتخصص في الطب النفسي لكبار السن في منطقتي روتنبورغ وأوستهولتس-شارمبيك.
ووفقا للدار، فإن العاملين المتضررين قدموا طلبات لجوء وأوضحوا أسبابهم الموجبة لذلك، مثل هروب أحد العاملين من محاولات تجنيد من قبل جماعة مسلحة، وهروب ممرضة أخرى بسبب مطالبات عصابات الابتزاز لعائلتها. ورغم تقديم الأدلة، فقد رفضت السلطات الألمانية طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وأفاد مدير الدار تينو فولماخر أن العاملين يعيشون في شقق مستأجرة، وأطفالهم يواصلون الذهاب إلى المدارس، وهم مندمجون في المجتمع ويشاركون في العمل والجمعيات. وفي هذا السياق قال فولماخر: “من غير المفهوم أن يتم ترحيل أشخاص مندمجين جيدا ويدفعون الضرائب ويدعمون النظام الاجتماعي”. وأضاف أنه بسبب أزمة نقص العاملين في قطاع الرعاية، لا يتوقع تعويض الموظفين المغادرين بآخرين قريبا. (infomigrants)
[ads3]