ألمانيا : رواج كبير لخدمة ” اشترِ الآن و ادفع لاحقاً “

أظهرت بيانات مؤسسة “شوفا” الألمانية للاستعلام الائتماني نموا ملحوظا للقروض الاستهلاكية في ألمانيا بسبب ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يتسوقون إلكترونياً بنظام “السداد الآجل”.

وتشهد خدمة “الشراء الآن والدفع لاحقاً” رواجاً كبيراً، وخاصة في ألمانيا وبين الفئات العمرية المتوسطة، فيتم استخدام القروض الاستهلاكية الصغيرة لشراء المنتجات إلكترونياً وتقسيط أسعارها مستقبلاً.

ووفق بيانات الشوفا ارتفع عدد قروض التقسيط الصغيرة التي تقل قيمتها عن 1000 يورو من 3831 مليون يورو في عام 2022 إلى 4350 مليون يورو في عام 2023، وهي زيادة تقدّر بنحو 14 بالمئة.

كما بقيَ معدّل القروض الصغيرة بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً ثابتاً، ولكنه ارتفع في الفئات العمرية التي تتراوح أعمارها بين 35 و39 سنة وبين 40 و44 سنة، وبين 45 و49 سنة، بنسبة 30 بالمئة في كل حالة.

في حين انخفضت نسبة القروض الكبيرة بقيمة 1000 أو أكثر من 5273 مليون يورو في عام 2022 إلى 4842 مليون يورو في عام 2023، وهو انخفاض بنسبة 8 بالمئة. وبلغ العدد الكلي للقروض الحالية 18.3 مليون قرض في عام 2022 وارتفع إلى حوالي 19 مليون قرض في عام 2023.

وترجّح الشوفا أن الإقبال الكبير على هذا النوع من القروضبسبب عروض الشراء المتزايدة التي يجدها المستهلكون على شبكة الإنترنت والتي تغريهم بإمكانية شراء السلع فوراً، حتى لو أنهم لا يملكون ثمنها، ويمكنهم سداد الثمن لاحقاً وبالتقسيط، بالإضافة إلى زيادة تكلفة القروض الكبيرة بسبب زيادة أسعار الفائدة المترتبة عليها.

تُظهر التقييمات الأسبوعية للشوفا أنه اعتباراً من عام 2024 ارتفع عدد الأشخاص الذين انقطعوا أو تأخروا عن الدفع بنسبة 10 بالمئة عما كان عليه الحال العام السابق. وبالرغم من ذلك تم سداد 98.1 بالمئة من القروض المقسطة، وهو مؤشر إيجابي على انخفاض معدل قروض الأقساط المتعثرة في ألمانيا لعام 2023.

الاتجاه الجديد نحو القروض الاستهلاكية الصغيرة للتسوّق الإلكتروني رائجة في كافة الدول الأوروبية، ولهذا ينوي الاتحاد الأوروبي تنظيم هذه القروض بشكل دقيق في المستقبل. إذ ينوي الاتحاد إخضاع القروض الصغيرة المقدمة عبر وسائل الدفع الرقمية مثل “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” لفحص ائتماني، وكذلك القروض التي تقل قيمتها عن 200 يورو. (DPA – DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها