ألمانيا : حزب الخضر يختار قيادة جديدة استعداداً للحملة الانتخابية و دعماً لهابيك

 

في خطوة مهمة نحو الحملة الانتخابية المقبلة، وأثناء مؤتمر عُقد في فيسبادن، انتخب حزب الخضر كلا من فرانزيسكا برانتنر وفيليكس باناسزاك رئيسين جديدين للحزب. وكان الحضور البارز في المؤتمر لوزيرة الخارجية أنالينا بايربوك ومرشح الحزب لمنصب المستشار، روبرت هابيك.

من المتوقع أن يتم الأحد انتخاب روبرت هابيك، نائب المستشار الحالي، كمرشح حزب الخضر لمنصب المستشار، فيما يواصل المؤيدون على وسائل التواصل الاجتماعي دعمهم للوزير البالغ من العمر 55 عامًا. حيث يعتبر هابيك شخصية محورية في الحزب، ويعكس تواجده المستمر في منصات التواصل تأكيدًا على دعمه القوي من القاعدة الشعبية.

في بداية المؤتمر، تم انتخاب فرانزيسكا برانتنر، التي تبلغ من العمر 45 عامًا وتعتبر من المقربين من هابيك، وفيليكس باناسزاك، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي يتمتع بنهج يساري، كرئيسين جديدين لحزب الخضر. وجاء انتخابهما بعد استقالة ريكاردا لانج وأوميد نوريبور في نهاية سبتمبر، عقب الهزيمة الكبيرة التي مُني بها حزب الخضر في الانتخابات الإقليمية.

وحصلت برانتنر، وهي ممثلة ولاية بادن فورتمبيرغ ووزيرة الدولة في وزارة الاقتصاد، على 78.15٪ من الأصوات. وقد ركزت حملتها على أهمية حماية المناخ كجزء من السياسة الاقتصادية، مؤكدة أن “حماية المناخ ليست مجرد تفاهة تكنوقراطية، بل هي أفضل فرصة للاقتصاد القوي”.

أما فيليكس باناسزاك، الذي يمثل دويسبورغ في ولاية شمال الراين-وستفاليا، فقد حصل على 92.88٪ من الأصوات. ويعد باناسزاك من دعاة القضايا الاجتماعية، ويفضل التركيز على تحسين حياة الأطفال والفقراء واللاجئين، مؤكدًا أن ترشحه “قد يكون الفكرة الأكثر جنونًا” في تاريخ الحزب.

وفيما يتعلق باستعدادات الحزب للانتخابات، يواجه الخضر تحديات كبيرة في ظل تصدر أحزاب المعارضة ( CDU/CSU) استطلاعات الرأي، حيث تصل شعبيتها إلى نحو 30%. أما حزب الخضر، فيعاني من انخفاض حاد في شعبيته، إذ لا يتجاوز حاليًا 10%. ويُعتبر من قبل بعض النقاد أن تقديم مرشح لمنصب المستشار في ظل هذه الأرقام قد لا يكون خطوة استراتيجية حكيمة.

وفي ظل هذه التحديات، يتطلع الخضر إلى تصحيح مسارهم الانتخابي عبر قيادة جديدة وخطط طموحة، فيما يبقى السؤال حول قدرة الحزب على استعادة الزخم السياسي والعودة للمنافسة على منصب المستشار. (Euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها