في هذه الولاية الألمانية .. 91% من معلمي المدارس من النساء و جهود محدودة لتشجيع الرجال على الانضمام

 

قالت وسائل إعلام ألمانية، إن الإحصائيات تشير إلى أن 91% من الكوادر التعليمية في المدارس الابتدائية في ولاية بافاريا هن من النساء، وهي نسبة لم تتغير كثيرًا على مدار السنوات. تعد المدارس الابتدائية الأكثر “أنوثة”، تليها مدارس التربية الخاصة بنسبة 81%، ثم المدارس الثانوية المتوسطة بنسبة 68%، والمدارس الثانوية العامة بنسبة 67%. أما في المدارس الثانوية العليا (Gymnasien)، تبلغ نسبة النساء 61%.

ويحاول وزارة التعليم والثقافة في بافاريا جذب الرجال إلى مهنة التعليم، من خلال إطلاق فيديوهات تعرض نماذج من المعلمين الرجال، بالإضافة إلى إرسال “سفراء التعليم” إلى المدارس لتحفيز الطلاب على اختيار التدريس كمهنة، بغض النظر عن نوع المدرسة.

وطالبت كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في البرلمان البافاري الحكومة بتقديم برامج دعم ومنح دراسية مخصصة للرجال الذين يدرسون التخصصات التعليمية، خاصة لتأهيل معلمي المدارس الابتدائية. إلا أن لجنة التعليم رفضت هذا الاقتراح، موضحة أن التوظيف في القطاع العام يعتمد على مبدأ الكفاءة، ومع حرية اختيار المهنة، فإن تأثير الوزارة على التوازن بين الجنسين في التعليم يظل محدودًا.

ولا ترى رئيسة الاتحاد البافاري للمعلمين والمعلمات (BLLV)، سيمون فلايشمان، أن قضية التوازن بين الجنسين تمثل مشكلة ملحة. وتؤكد أن الأهم هو تمثيل التنوع بين المعلمين بما يعكس التنوع بين الطلاب، مشيرة إلى أسئلة مثل: “هل لدينا معلمة من أصول مهاجرة؟ أو معلم ذو إعاقة واضحة؟ أو أفراد من مجتمع الميم؟”.

وهناك العديد من الفرضيات حول قلة إقبال الرجال على مهنة التعليم في المدارس الابتدائية، ومن أبرز الأسباب الصورة النمطية التي تعتبر التعليم مجالاً خاصًا بالنساء، إضافة إلى محدودية فرص الترقية في هذا المجال. علاوة على ذلك، فإن الطبيعة الغالبة للنساء في هذا القطاع تجعل المهنة أقل جاذبية للرجال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها