بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً جديداً يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية “تحت التهديد”.
ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، فإن العقيدة النووية المنقحة تسمح لموسكو باستخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية إذا كانت تلك الدولة مدعومة من قوى نووية.
هذه الخطوة تأتي مع مرور ألف يوم على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعكس استعداد الكرملين لاستخدام ترسانته النووية كأداة ضغط على الغرب.
وقال الكرملين، إن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرا ضروريا لجعلها متوافقة مع الوضع السياسي الراهن.
وتأمل موسكو من خلال هذه الخطوة أن تجبر القوى الغربية على التراجع عن دعمها لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري البطيء في الأراضي الأوكرانية.
ويقول المرسوم المحدث وفقا لوكالة “تاس”، إن “الأسلحة النووية تشكل إجراء متطرفا لحماية سيادة البلاد. وفي الوقت نفسه، ونظرا لظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، احتاجت روسيا إلى توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية”.
كما تتيح التعديلات الرد النووي على تهديدات خطيرة لسيادة روسيا باستخدام أسلحة تقليدية، أو في حال تعرض بيلاروس للهجوم كعضو في الاتحاد، أو في حال وقوع هجمات ضخمة عبر الطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار عبر الحدود الروسية.
وتزامن هذا التعديل مع قرار الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية على عمق الأراضي الروسية، وهو قرار وصفه الكرملين بـ”المتهور” محذرا من رد روسي.
تأتي هذه التوترات في وقت تشهد فيه حرب أوكرانيا أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، التي كانت تعد أقرب لحظة للحرب النووية المتعمدة بين القوتين العظمتين في الحرب الباردة. (Euronews)[ads3]