ألمانيا : ضربة ضد عصابات تهريب السوريين عبر طريق البلقان .. تحقيقات دولية تكشف عن شبكة تهريب منظمة

 

تمكنت وحدة خاصة تابعة للنيابة العامة في تراونشتاين الألمانية، بالتعاون مع وحدة مكافحة الجريمة في الشرطة الاتحادية بمدينة ميونيخ، من تحقيق نجاح كبير ضد جرائم التهريب المنظم والعابر للحدود.

وتركزت التحقيقات على تهريب مواطنين سوريين على نطاق واسع عبر طريق البلقان.

وبناءً على معلومات حصل عليها المحققون البافاريون وتنسيق من قِبل المدعي العام في تراونشتاين، تم صباح اليوم القبض على أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم أعضاء في شبكة تهريب دولية، وذلك في مدن هانوفر، لايبزيغ، ودويسبورغ.

ولم تقتصر المداهمات على ألمانيا فقط؛ بل جرت عمليات موازية في دول أوروبية أخرى، حيث تم اعتقال أكثر من 20 شخصًا يُشتبه في تورطهم.

وأكد المحققون أن هذه الشبكة كانت تتسم بالعنف الشديد تجاه المهاجرين وشبكات تهريب منافسة.

ويُشتبه في أن زعيم الشبكة، البالغ من العمر 43 عامًا، متورط في ثلاث محاولات قتل وسرقة مسلحة في هذا السياق.

وصرحت الشرطة بأن عصابات التهريب أصبحت أكثر احترافية وجرأة في ممارساتها.

وأكدت أن مكافحة هذا النوع من الجرائم المنظمة والعابرة للحدود لا يمكن أن تنجح إلا من خلال تحقيقات دولية منسقة وتعاون وثيق بين السلطات القضائية عبر الحدود.

وشارك في هذه العمليات سلطات من 13 دولة مختلفة. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى ما يُعرف بـ”نموذج تراونشتاين”، وهو نظام تم تطويره لمكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود.

وقد تم اعتماده في جميع النيابات العامة القريبة من الحدود في بافاريا.

وتعمل الوحدات الخاصة التابعة لهذه النيابات بالتعاون الوثيق مع السلطات الأجنبية، بالإضافة إلى وكالتي “يوروجست” و”يوروبول”.

ويهدف هذا التعاون إلى الكشف عن البنى الإجرامية من خلال تحقيقات دولية منسقة تسعى إلى تفكيك شبكات التهريب، تجار المخدرات، والأسلحة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها