ألمانيا : برلين تسعى لتحصيل رسوم من هؤلاء اللاجئين الأوكرانيين

يواصل ستيفان إيفرز (45 عامًا، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، وزير المالية في برلين، الضغط على وزيرة الشؤون الاجتماعية جانسيل كيزيلتيبي (49 عامًا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، مؤكدًا: “أتوقع بشكل واضح أن يتم تحصيل الإيرادات الضرورية”.

والأمر يتعلق باللاجئين الأوكرانيين الذين يحق لهم الحصول على إعانة المواطنين (Bürgergeld)، بدءًا من 563 يورو شهريًا للفرد، ويقيمون في مراكز الإيواء التابعة لمكتب اللاجئين في برلين (LAF). تشير التقديرات إلى أن تطبيق هذه القواعد الجديدة يمكن أن يدر عشرات الملايين من اليوروهات على ميزانية ولاية برلين. في مركز الإيواء الكبير بمطار تيجيل، يتأثر 3800 لاجئ أوكراني بهذه القواعد.

وفي يوليو، أقر مجلس الشيوخ في برلين (CDU/SPD) لائحة جديدة تنص على أن اللاجئ الذي يتلقى إعانة المواطنين يدفع 763 يورو شهريًا للإقامة في مراكز الإيواء، دون احتساب تكاليف الطعام أو الأمن. أما اللاجئون الذين لديهم دخل من وظائفهم، فيمكن تخفيض الرسوم إلى 294 يورو شهريًا لحمايتهم من الأعباء المالية الكبيرة وتحفيزهم على العمل.

وإذا لم يتمكن اللاجئون المستفيدون من إعانة المواطنين من دفع الرسوم بأنفسهم، يتعين عليهم التوجه إلى مركز التوظيف أو مكتب الشؤون الاجتماعية. في هذه الحالة، تتحمل ولاية برلين التكاليف مبدئيًا، لكنها تسترد المبلغ من الحكومة الفيدرالية جزئيًا على الأقل.

ولم يتم تنفيذ الرسوم بعد حتى الآن، لم يرسل مكتب اللاجئين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية أي إخطارات لللاجئين في مركز تيجيل لتسديد الرسوم. ونتيجة لذلك، لم تُرسل أي فواتير إلى الحكومة الفيدرالية لاسترداد التكاليف. وأوضحت متحدثة باسم وزارة المالية: “إذا لم يتم إصدار الفواتير، ستصل الخسائر السنوية إلى حوالي 56 مليون يورو”.

وبررت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الاجتماعية، جوليا شتادتفيلد، التأخير قائلة إن مركز تيجيل صُمم في البداية كمركز استقبال مؤقت لبضعة أيام، وبالتالي لم يكن تحصيل الرسوم ممكنًا في البداية. ومع ذلك، أشارت تقارير سابقة إلى أن اللاجئين يقيمون في تيجيل لمدة تصل إلى 180 يومًا في المتوسط بسبب نقص البدائل السكنية.

وأضافت شتادتفيلد: “حاليًا، يتم توجيه جميع الموارد في مكتب اللاجئين لإعداد إجراءات دقيقة لتحصيل تكاليف الإقامة، مما يضمن مستقبلاً تحقيق الإيرادات المطلوبة لولاية برلين”.

وتشير هذه التطورات إلى تحديات كبيرة تواجه برلين في إدارة ملف اللاجئين، وسط انتقادات لبطء تنفيذ القوانين وتحصيل الإيرادات.

 [ads3]