غيبوبة لمدة 12 يوماً و غرامة 55 ألف يورو .. زوجان ألمانيان يعيشان كابوساً أثناء عطلة في هذه الدولة

 

بعد تجربة مرعبة لا تُنسى، عاد مارتن (39 عامًا) وزوجته ليا (35 عامًا) أخيرًا إلى ألمانيا، بعد أن وقع حادث مروع أثناء عطلتهما في تايلاند سيظل عالقًا في أذهانهما لفترة طويلة.

وفي منتصف سبتمبر، سافر الزوجان من مدينة هرنه في شمال الراين-وستفاليا إلى بانكوك لقضاء إجازة مليئة بالمغامرات والراحة بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية. بعد أسبوعين، قرر الزوجان الانتقال من مدينة فوكيت إلى جزء آخر من الجزيرة. تروي ليا: “كنت أجلس في بهو الفندق بينما خرج مارتن لشراء مشروب. لكنه لم يعد أبدًا”. ثم تلقت مكالمة صادمة من شخص غريب لم تفهم منه سوى كلمات “حادث… حادث”.

واصطدم مارتن بدراجته المستأجرة بدراجة أخرى على طريق ضيق، مما أسفر عن إصابات خطيرة في وجهه وفقرات رقبته، ودخل في حالة حرجة. خضع لعملية جراحية واستمر في غيبوبة لمدة 12 يومًا. لكن بعد استيقاظه، فوجئ بوجود الشرطة مع أحد طرفي الحادث بجوار سريره.

مارتن، الذي فقد أجزاء من ذاكرته نتيجة الحادث، قال: “عرضوا عليّ مقطع فيديو غير واضح من مسافة بعيدة وأخبروني أنني كنت السبب في الحادث، وأن إصابة الأشخاص تعتبر جريمة”.

وصادرت الشرطة جواز سفره، حيث لم يكن هناك تأمين مناسب على الدراجة أو الحوادث. تقول ليا: “تأمين السفر، تأمين المسؤولية المدنية، والتأمين القانوني – لم يكن أي منها فعالاً هناك”. لم يُسمح لمارتن بمغادرة البلاد إلا بعد دفع حوالي 55 ألف يورو كتعويضات.

وبدأت رحلة البحث عن محامٍ والمفاوضات الطويلة مع السلطات. يصف مارتن الوضع قائلاً: “كان من الممكن أن أنتهي في السجن والمحكمة. لقد كان الأمر أشبه بكابوس”.

ولحسن الحظ، تلقى الزوجان دعمًا كبيرًا، لا سيما من زملاء مارتن في قسم الإطفاء بمدينة لونن، الذين أطلقوا حملة تبرعات علنية. كما تبرع أشخاص غرباء بالمال. تقول ليا: “نشعر بامتنان لا يوصف لكل من دعمنا”. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الزوجين بعض المدخرات التي ساعدت في تغطية التكاليف والعودة إلى ألمانيا.

ومن المتوقع أن يتمكن مارتن من العودة إلى العمل في غضون بضعة أشهر، ويشعر الآن بمزيد من الاستقلالية بعد معاناته. ومع ذلك، ما زال الزوجان يتحملان تكاليف إضافية تصل إلى حوالي 6000 يورو للمحامي والإقامة الطويلة في تايلاند.

وتختم ليا بنصيحة: “أحذر بشدة من استئجار الدراجات في مثل هذه البلدان. كنا نظن أننا مؤمنون بشكل جيد، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها