فوبيا غير مألوفة تشعل الجدل .. وزيرة سويدية تعاني من ” رهاب الموز ” !

 

لطالما سمعنا عن أشخاص يعانون من رهاب الأماكن المرتفعة، أو من حيوانات معينة، أو حتى من الظلام، لكن في السويد، ظهرت حالة غير مألوفة تماما: “رهاب الموز”. نعم، هناك من يخشى الموز إلى درجة تفاديه تماما، حيث يتحول مجرد وجوده إلى مصدر قلق شديد.

قد يبدو الأمر غريبا أو مثيرا للسخرية، لكنه حقيقي تماما في السويد: وزيرة المساواة بولينا براندبرغ، تعاني من “رهاب الموز”، وهو نوع نادر من الفوبيا يسبب خوفا غير مبرر من الموز، يصل إلى حد التسبب في نوبات قلق.

في عام 2020، وصفت براندبرغ حالتها في تغريدة نشرتها على منصة إكس بـ”أسوأ فوبيا في العالم”. ولم يتوقف الأمر عند هذا الوصف، بل تصدرت قصتها عناوين الصحف قبل أيام، وأثارت سخرية وجدلا في المجتمع السويدي، حيث أصبحت حياتها اليومية وطلباتها المرتبطة برهابها موضوعا مفتوحا للنقاش العام.

تؤكد صحيفة “إكسبريسن” السويدية، أن فريق عمل براندبرغ يتخذ تدابير استثنائية للتأكد من خلو الأماكن التي تزورها الوزيرة من أي أثر للموز.

وفي إحدى المرات، طلب رئيس البرلمان السويدي، أندرياس نورلين، بإزالة الموز من الغرفة التي كان يفترض أن يستقبل فيها الوزيرة.

حتى قوات الأمن تدخلت لضمان سلامتها، حيث أفادت التقارير أن عناصر الأمن الحكومي قاموا بـ”تأمين المنطقة” قبل مأدبة غداء رسمية للتأكد من عدم وجود موز.

وفي مقابلة مع صحيفة “إكسبريسن”, تحدثت براندبرغ عن خوفها قائلة: “إنه نوع من الحساسية التي تحركني”، مؤكدة أنها تتلقى مساعدة نفسية للتعامل مع هذا الرهاب.

وفي خضم الجدل الذي تصدر منصات التواصل في السويد، دافعت الحكومة السويدية عن الوزيرة.

وانتقدت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، تركيز النقاش على مخاوف شخصية قائلة: “تماما كما يواجه الناس العاديون القلق والمخاوف، يمكن للسياسيين أيضا التعامل مع هذه الأمور. إذا لم تؤثر على العمل، فهل تستحق أن تصبح قضية عامة؟”.

وبدوره، أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترسون، عن استيائه من الحملة التي تعرضت لها براندبرغ قائلا: “من المحزن أن يتحول وزير مجتهد إلى مادة للسخرية بسبب رهاب بسيط”. (Euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها