ألمانيا : ولاية تكشف عن أول قطار يعمل بالهيدروجين ضمن خطة لوقف استخدام قطارات الديزل بحلول هذا التاريخ

 

تسعى ولاية بافاريا إلى التخلص التدريجي من قطارات الديزل في حركة نقل الركاب بحلول عام 2030، وتعتمد في ذلك على قطارات جديدة تعمل بالهيدروجين. وفي هذا الإطار، تم الكشف في مدينة أوغسبورغ عن أول قطار هيدروجيني في بافاريا.

القطار، الذي تم تطويره من قبل شركة سيمنز، سيخضع لاختبارات عملية على مدى عامين ونصف تحت إشراف شركة Bayerische Regiobahn (BRB) انطلاقًا من أوغسبورغ. وسيبدأ تشغيله رسميًا مع تغيير جدول الرحلات في 16 ديسمبر، حيث سيتمكن الركاب من استخدامه على خطوط Peißenberg وFüssen.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة BRB، أرنولف شوخمان، أن القطار تقنيًا هو قطار كهربائي يعمل بالبطاريات، حيث يتم شحن البطاريات أثناء التشغيل من خلال خلايا وقود تعمل بالهيدروجين. يُتوقع تزويد القطار يوميًا بـ170 كيلوجرامًا من الهيدروجين، مما يمنحه مدى يصل إلى 1000 كيلومتر.

وأكدت شركتا سيمنز وDB Energie، التابعة لشركة السكك الحديدية الألمانية، أن تشغيل القطار باستخدام غاز الهيدروجين شديد الانفجار آمن تمامًا، وأن التقنية المستخدمة ناضجة وموثوقة. وذكروا أن الركاب لن يشعروا بأي اختلاف مقارنة بركوب القطارات الكهربائية التقليدية.

وخلال احتفالية في مستودع BRB في أوغسبورغ، أطلق وزير النقل البافاري، كريستيان بيرنرايتر، اسم “ولاية بافاريا الحرة” على القطار الجديد. وأعلنت الحكومة البافارية عن مساهمتها بمبلغ 4.3 مليون يورو لدعم المشروع.

وقال بيرنرايتر إن المرحلة التجريبية، التي ستستمر حتى منتصف عام 2027، ستركز على عملية تعبئة الهيدروجين وتوفير الإمدادات. ووفقًا لمدير DB Energie، فلوريان رويتر، يتم إنتاج الهيدروجين باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتوفر شركة DB Energie محطة تعبئة الهيدروجين في مستودع BRB بجنوب أوغسبورغ.

كما سيتم تدريب موظفي السكك الحديدية خصيصًا على إجراءات تعبئة الوقود وتشغيل القطار. وأشار مكتب السكك الحديدية الفيدرالي إلى أنه منح القطار تصريح التشغيل قبل ثلاثة أسابيع فقط من دخوله الخدمة.

وستُدرج شركة BRB معلومات في جدول الرحلات تُحدد متى وأين سيعمل القطار الهيدروجيني، مما يُتيح لعشاق السكك الحديدية فرصة لرؤيته وتجربته، على الرغم من أن الفوارق عن القطارات الكهربائية العادية ستكون طفيفة.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.