ألمانيا : إطلاق النار على آلاف من القطط البرية ” قانونياً ” في هذه الولاية
قالت وسائل إعلام ألمانية إن القطط البرية تعتبر خطرًا على التنوع البيولوجي في ولاية شليسفيغ-هولشتاين لذلك يتم استهدافها بشدة.
وقام الصيادون في شليسفيغ-هولشتاين العام الماضي بقتل 2,580 قطة، ويُسمح بهذه الممارسة وفقًا لقانون الصيد في الولاية تحت ظروف محددة، ولا توجد خطط حالية لحظرها.
مانويلا كرامر (اسم مستعار) من منطقة بينّيبيرغ، أخبرت هيئة الإذاعة NDR أن قطّيها “جيسمو” و”موتزي” قُتلا بالرصاص. تقول كرامر: “كان ذلك مؤلمًا للغاية! لقد سمحت لجيسمو بالخروج لفترة قصيرة بعد عيد الميلاد ليتمدد قليلاً، لكنني وجدته ميتًا في الثلج وبجسده أثر طلق ناري”.
وأضافت: “جيسمو كان ودودًا جدًا ومحبًا، والمشهد كان مروعًا”. وقع هذا الحادث قبل حوالي عشر سنوات. أما القط موتزي، فقد اختفى أيضًا بعد سماعها صوت طلقات نارية، وهو ما تعتبره كرامر دليلًا على أنه قُتل كذلك.
ووفقًا لتقرير الصيد في الولاية، فإن حوادث مثل تلك التي تعرضت لها كرامر ليست نادرة. في منطقة نوردفريزلاند وحدها، تم إطلاق النار على 660 قطة بين أبريل 2023 ومارس 2024، وهي أعلى نسبة مقارنة بالمناطق الأخرى في الولاية. وبلغ إجمالي القطط التي قُتلت في شليسفيغ-هولشتاين 2,580 قطة.
ويُسمح قانونيًا للصيادين بقتل القطط التي تبعد أكثر من 200 متر عن أقرب منزل. لكن إيلين كلوت من الاتحاد الألماني لحماية الحيوانات انتقدت هذه القوانين وطالبت بحظر قتل الحيوانات الأليفة من قبل الصيادين، قائلة: “لا يمكننا التسامح مع ذلك”.
ويجادل اتحاد الصيد في الولاية بأن قتل القطط يستهدف بشكل رئيسي القطط البرية، التي تتكاثر دون رقابة وتهدد أنواعًا نادرة من الحيوانات. يقول رينيه هارتيغ من اتحاد الصيد: “تشمل فرائس القطط البرية المهددة أنواعًا مدرجة في القائمة الحمراء، مثل الطيور الأرضية والعصافير والثدييات الصغيرة”.
ويدعم مارتن روملر من اتحاد حماية الطبيعة (NABU) هذا الطرح بشكل عام، لكنه يعارض قتل القطط الأليفة بشكل مفرط، مشددًا على أن القطط الحرة قد تشكل خطرًا على التنوع البيولوجي.
ويشدد هارتيغ على ضرورة أن يتحمل أصحاب القطط مسؤوليتهم في منع حيواناتهم الأليفة من الابتعاد عن المنازل، خاصة خلال فترة تعشيش الطيور.
وفي ولايات مثل شمال الراين-وستفاليا وبادن-فورتمبيرغ، تم حظر قتل القطط البرية بالفعل. وفي ولاية ساكسونيا السفلى، يجري مناقشة تعديل قانون الصيد لحظر هذه الممارسات.
ولا تخطط وزارة الزراعة في شليسفيغ-هولشتاين حاليًا لتعديل القوانين المتعلقة بقتل القطط البرية، بحجة تأثير هذه القطط على الحياة البرية.
وإحدى الحلول المطروحة هي تعميم حملات تعقيم القطط البرية. وتُنفذ بالفعل في شليسفيغ-هولشتاين حملات تعقيم سنوية، بتمويل من الحكومة والجمعيات الخيرية البيطرية والبلديات.
[ads3]