ألمانيا : جدل حول تسمية شارع على اسم رجل دين مدان بجرائم اعتداء جنسي

 

قالت وسائل إعلام ألمانية إن جورج تسيمرمان لم يكن مجرد لاهوتي، بل كان أيضًا مجرمًا مدانًا بجرائم اعتداء جنسي.

ففي بلدة إسلارن بمنطقة أوبربفالز الألمانية يوجد شارع يحمل اسمه، وجرى استفتاء شعبي لتقرير ما إذا كان يجب تغيير اسمه أم لا.

ووفقًا لنتائج التصويت، صوّت 58% من سكان البلدة لصالح الإبقاء على الاسم دون تغيير.

القس تسيمرمان كان شخصية مرموقة في مجتمعه المحلي، على الرغم من قضائه عقوبة السجن بسبب ارتكابه جرائم اعتداء جنسي على أطفال. وفي مايو الماضي، قرر مجلس البلدية تغيير اسم الشارع بناءً على مبادرة من لجنة الضحايا التابعة لأبرشية ريغنسبورغ. إلا أن سكان الشارع بادروا بجمع توقيعات لتنظيم استفتاء شعبي ضد القرار.

وعبّر عمدة البلدة راينر غيبل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) عن خيبة أمله من النتيجة، مؤكدًا أن القرار لا يعكس موقفه. وقال في تصريح للإذاعة البافارية: “الضحايا الحقيقيون لهذا القرار هم أولئك الذين عانوا من العنف النفسي والجسدي والجنسي”. وأضاف أن هذا القرار قد يؤدي إلى وصم البلدة على المستوى الوطني.

من جهة أخرى، أشار سكان الشارع إلى أن تغيير الاسم سيتسبب في تكاليف تنظيمية ومالية كبيرة، معربين عن إدانتهم لجرائم تسيمرمان ودعمهم الكامل للضحايا. إلا أنهم أبدوا استياءً من نقص الشفافية وسوء التواصل من قبل إدارة البلدة قبل اتخاذ قرار تغيير الاسم.

واقترح معارضو تغيير الاسم حلًا وسطًا يتمثل في وضع لوحة إضافية تحت اسم الشارع تحتوي على رمز QR يتيح الوصول إلى معلومات عن تسيمرمان وجرائمه.

واعتبروا أن هذا الحل يحفظ ذكرى هذه الجرائم كتحذير بدلاً من محوها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها