إيران: إذا واصل الغرب تهديدنا بالعقوبات فقد نتجه لحيازة سلاح نووي

 

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إنه إذا واصل الغرب تهديد طهران بإعادة فرض عقوبات عليها فإنها قد تتجه إلى “حيازة أسلحة نووية”.

جاء ذلك في تصريح صحفي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، عشية اجتماع مفاوضين إيرانيين وأوروبيين من المقرر عقده في جنيف غدا الجمعة.

وذكر عراقجي أنه “إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة، فقد تسعى إيران إلى الحصول على أسلحة نووية”.

ولفت إلى أن إيران لديها القدرة والمعرفة لإنتاج أسلحة نووية سابقا، لكن هذا لم يشكل جزءا من الاستراتيجية الأمنية للبلاد.

وتابع: “إذا أعادت الدول الأوروبية فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن الجميع في إيران سوف يقتنعون بأن مبدأ عدم امتلاك أسلحة نووية هو مبدأ خاطئ”.

وبشأن اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين غدا الجمعة، قال عراقجي إنه “يعد بمثابة جلسة عصف ذهني لمعرفة ما إذا كان هناك مخرج من الوضع الحالي”.

وأضاف: “لست متفائلا بشأن اجتماع الغد، لأنني غير متأكد مما إذا كانت إيران تتحدث إلى الجانب الصحيح أم لا. الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا يبدو أنها اختارت سياسة مضادة”.

ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون إيرانيون مع نواب وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا في جنيف غدا الجمعة، لبحث البرنامج النووي لطهران والتطورات الإقليمية.

وفي 2015، وقّعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، في 2018، وبدأت إعادة فرض عقوبات على إيران، وإثر ذلك أوقفت طهران تدريجيا التزاماتها في الاتفاق واتخذت سلسلة خطوات، بما فيها تخصيب اليورانيوم عالي المستوى مرة أخرى. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها