ظهور فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في عدة مدن ألمانية .. هل هناك خطر انتشار ؟ معهد روبرت كوخ يجيب
قالت وسائل إعلام ألمانية إنه تم اكتشاف فيروسات شلل الأطفال (Polioviren) في مياه الصرف الصحي في أربع مدن ألمانية: ميونيخ، بون، كولونيا، وهامبورغ، مما دفع ولاية بادن فورتمبيرغ لاتخاذ خطوات للتصدي لهذا التطور.
ووفقًا لمعهد روبرت كوخ (RKI)، الفيروسات المكتشفة ليست من النوع البري، بل تعود إلى لقاح الشلل الفموي الذي يحتوي على فيروسات حية مُضعّفة.
وحتى الآن، لم تُسجل أي حالات إصابة أو اشتباه بشلل الأطفال في ألمانيا، كما أعلن معهد روبرت كوخ يوم الخميس. وأوضح وزير الصحة في بادن فورتمبيرغ، مانفريد لوتشا، يوم الجمعة، أن مياه الصرف الصحي في الولاية ستخضع للاختبار ضمن برنامج فحص جديد بالتعاون مع RKI. وأكد الوزير أهمية التطعيم الكامل ضد شلل الأطفال، واصفًا الاكتشاف بأنه “جرس إنذار” يعيد التأكيد على ضرورة الحفاظ على الحماية الوقائية الكاملة.
ويرجح أن الفيروسات المكتشفة انتقلت إلى ألمانيا عبر أشخاص حصلوا على لقاح الشلل الفموي، الذي لا يزال يُستخدم بشكل واسع في بعض البلدان الإفريقية والآسيوية. يمكن للفيروسات التي يحملها الأشخاص الملقحون أن تُطرح في البراز لمدة تصل إلى ستة أسابيع. وأشار معهد روبرت كوخ إلى أنه في حال استمر تداول الفيروس لفترات طويلة، قد تكون هناك حالات إصابة بين الأشخاص غير الملقحين أو من لديهم حماية جزئية.
ومع ذلك، أكد المعهد أن خطر انتشار المرض في ألمانيا يظل منخفضًا بفضل ارتفاع معدلات التطعيم ومستوى النظافة العامة.
ويُطلق اسم “شلل الأطفال” لأن الإصابة به كانت شائعة بين الأطفال الصغار. يؤدي المرض إلى شلل قد يكون دائمًا، خاصة لدى الأطفال دون علاج فعّال حتى الآن. ينتقل الفيروس عادة عبر الاتصال بالأيدي الملوثة (عدوى عن طريق التلامس) أو من خلال المياه الملوثة في الدول التي تعاني من ضعف معايير النظافة.
وبفضل حملات التطعيم العالمية، بات شلل الأطفال على وشك الانقراض، ويعد التطعيم الكامل حماية فعالة ضد المرض. في ألمانيا، يتم تطعيم الرضع ابتداءً من عمر شهرين، ما يجعلهم محصنين ضد الفيروس.[ads3]