21 فقط خلال أكثر من عام ! .. ألمانيا تخطط لترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر غير شرعي إلى كرواتيا
بين 1 يناير 2023 و30 سبتمبر 2024، نفذت ألمانيا خمس رحلات طيران مستأجرة من ولاية بافاريا إلى كرواتيا، تم خلالها ترحيل 21 شخصًا فقط، وفقًا لتقرير نشرته دويتشه فيله بالاستناد إلى بيانات من مكتب ولاية بافاريا لشؤون اللجوء والترحيلات.
إحدى هذه الرحلات، التي جرت في 13 نوفمبر، شهدت ترحيل 15 مهاجرًا من ميونخ إلى زغرب، بينهم أشخاص من سوريا وأفغانستان وتركيا والأردن وإيران. تم ترحيلهم بموجب لائحة دبلن 3 التي تنص على أن الدولة الأوروبية التي يدخل إليها طالب اللجوء أولاً هي المسؤولة عن معالجة طلب لجوئه.
وفي عام 2023، قدمت ألمانيا 16,704 طلبات لكرواتيا لإعادة لاجئين إليها، بناءً على لائحة دبلن 3. كما تم تقديم طلبات مماثلة لإيطاليا (15,749 طلبًا)، لكن الغالبية العظمى من هذه الطلبات لم تنجح.
ولم تكن الرحلات الجوية من ميونخ إلى زغرب سرية، حيث أبلغت السلطات البافارية الجمهور عنها في بيانات رسمية، تمامًا كما فعلت مع عمليات ترحيل أخرى إلى دول مثل رومانيا، جورجيا، ألبانيا، مولدوفا، شمال مقدونيا، صربيا، وكوسوفو.
والتقى وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، مع نظيره الكرواتي، دافور بوزينوفيتش، في ميونخ يوم 29 أغسطس 2024. ناقش الوزيران الحاجة إلى إعادة التفكير في سياسات الهجرة غير الشرعية، معربين عن قلقهما من تحركات المهاجرين عبر “طريق البلقان”، وشددوا على ضرورة تقليل أعداد الدخول غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يطالب غالبية الألمان بتغيير جذري في سياسة الهجرة واللجوء. تحت ضغط من صعود حزب البديل لألمانيا (AfD) وتراجع ثقة المواطنين في الحكومة، أعلنت حكومة الائتلاف الألماني عن زيادة ملحوظة في أعداد الترحيلات للأشخاص الذين ليس لديهم حق قانوني في الإقامة.
وفي كرواتيا، دعا ميرو بولج الحكومة إلى تقديم توضيحات حول الرحلات الجوية من بافاريا، معتبرًا أن كرواتيا أصبحت “مركزًا أوروبيًا للمهاجرين غير الشرعيين”.
رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش نفى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن كرواتيا ليست الدولة الأولى التي استقبلت هؤلاء المهاجرين، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية بين ألمانيا وكرواتيا ليست جديدة، وأن وزارة الداخلية الكرواتية تعلن عنها بشكل شفاف.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الكرواتي، دافور بوزينوفيتش، أن كرواتيا لن تصبح مركزًا للمهاجرين، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين الذين تمت إعادتهم يمثل فشلًا في تطبيق لائحة دبلن 3.
ووفقًا لتقرير ZDF، غالبًا ما تفشل عمليات الترحيل بسبب إلغاء الرحلات، أو عدم تمكن السلطات من العثور على الأشخاص المستهدفين بالترحيل، أو رفض الدول المستقبلة استقبالهم، أو بسبب مشاكل صحية لدى المرحلين.
وبحسب بيانات يونيو 2024، يعيش في ألمانيا 226,882 شخصًا ملزمين بمغادرة البلاد، معظمهم من طالبي اللجوء المرفوضين (128,355 شخصًا، أي 57% من العدد الإجمالي).