بيان لموقع عكس السير بمناسبة انتصار الثورة السورية العظيمة

أواخر العام 2006، بدأ موقع عكس السير مشواره كواحد من أوائل وسائل الإعلام الخاصة في سوريا، وحاولت إدارته وصحافيوه ومراسلوه التحدث بلسان الناس ونقل صوتهم والمطالبة بحقوقهم بأعلى سقف وهامش مناورة يمكن التعامل معه في دولة أمنية مخابراتية كدولة بشار الأسد، ودفع الموقع خلال سنوات ما قبل الثورة أثماناً كبيرة من تهديدات واعتقالات لكوادره وإجباره على حذف مواد، وما إلى ذلك من انتهاكات أمنية متعلقة، ونجح بأن يصبح الموقع الأكثر متابعة من قبل السوريين.

بعد اندلاع الثورة، كان موقع عكس السير من أوائل وسائل الإعلام التي غطت أخبار الاحتجاجات ونشرت صور المظاهرات، رغم القبضة الأمنية المشددة، إلى أن تمكنت إدارته ومن بقي من كادره، بعد اختيار جزء منه الانحياز إلى صف القاتل، مغادرة مناطق سيطرة النظام بأقرب وأسرع فرصة سانحة، والعمل بهامش حرية مفتوح، بقليل من الحيادية وكثير من المصداقية.

يبارك عكس السير لجميع السوريين سقوط النظام ودولة الرعب الأمنية، يشاركهم أفراحهم ودموعهم، ويتوجه بالشكر لكل من تابع الموقع وعمل فيه وتعاون معه وعرض نفسه للخطر في سبيل نقل الحقيقة بأمانة ومصداقية ومهنية وانحياز إلى الإنسان السوري وحقه بالحياة والحرية والديموقراطية.

مستمرون برسالتنا التي بدأناها قبل 17 عاماً، صوتاً إعلامياً ناقداً ساخراً مزعجاً لصالح الإنسان السوري، مدافعاً عن الحقوق، راصداً ومكافحاً للفساد والفاسدين والمجرمين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، على أمل أن نصل يوماً لدولة القانون والحريات التي يتساوى فيها الجميع بلا استثناء.

قريباً، يعيد عكس السير افتتاح مكتبه في حلب.. حلب التي انطلق منها ليصل إلى السوريين في كل مكان.

الحرية لسوريا والرحمة لشهدائها والكرامة والنصر لشعبها.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.