استطلاع : غالبية الألمان لا يؤيدون التعجل في ترحيل اللاجئين السوريين
كما أظهر الاستطلاع أن 6% فقط من الألمان يعتقدون أنه يجب على جميع اللاجئين السوريين مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، بينما يرى 27% أنه ينبغي للاجئين العاطلين عن العمل العودة أولا.
وفي المقابل، يعتقد 27% من المشاركين فقط أن سوريا قد تصبح مستقرة وآمنة بعد سقوط بشار الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تستضيف نحو مليون لاجئ سوري، وفقا لبيانات وزارة الداخلية، حيث وصل معظمهم إلى البلاد منذ عام 2015 بسبب القتال الذي اندلع في البلاد بعد الثورة عام 2011.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد تحالف من المقاتلين المعارضين، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا عدد من السياسيين الألمان المحسوبين على اليمين المتطرف إلى ترحيل اللاجئين السوريين.
من جانبها، كان رد الحكومة الألمانية على تطورات الأوضاع في سوريا متباينا. ففي حين توقفت السلطات المختصة بطلبات اللجوء عن اتخاذ قرارات بشأن اللاجئين السوريين، حذرت وزارة التنمية يوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول من العودة السريعة للمهاجرين السوريين.
وقالت الوزارة في ورقة استراتيجية اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية إن “التكهنات بشأن إلغاء وضع الحماية للاجئين السوريين – سواء في ألمانيا أو في دول أخرى – تعد أمرًا مبكرًا للغاية”.
كما شددت الوزارة على ضرورة دعم الحكومة الانتقالية السورية القادمة بشكل واضح، مع تحديد التوقعات منها، محذرة من أن أي تفاؤل مفرط قد يكون غير مبرر.
من ناحية أخرى، تدرس الحكومة الألمانية مسألة السماح للسوريين بزيارة وطنهم مؤقتا دون فقدان وضعهم القانوني. إذ بموجب القوانين الحالية، يفقد اللاجئون أو الحاصلون على حماية فرعية في ألمانيا وضعهم القانوني إذا سافروا إلى بلدهم الأم، سواء بشكل دائم أو مؤقت.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى السوريين الذين يمتلكون إقامات لجوء في ألمانيا، هناك آخرون يتمتعون بما يسمى “الحماية الفرعية”، وهو وضع قانوني خاص يختلف عن اللجوء، ويمنح للمهاجرين الذين يواجهون تهديدا في بلدهم.
ومع سقوط نظام الأسد، تزايدت التكهنات حول إمكانية عودة المهاجرين السوريين إلى وطنهم بشكل دائم أو مؤقت. وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية بأن “المناقشات جارية، ونأمل في التوصل إلى قرار في أقرب وقت ممكن”. (mc-doualiya)[ads3]