في ” اليوم الأول للتسوية في دمشق ” .. تسوية وضع قائد للحرس الجمهوري متهم بعدد كبير من الجرائم المرتبكة بحق السوريين !

نشرت صحيفة الوطن تقريراً مصوراً بعنوان “الوطن ترصد اليوم الأول للتسوية في دمشق” ظهر فيه تسوية وضع قائد سابق للحرس الجمهوري، وأحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم بحق السوريين.

وظهر في الفيديو اللواء طلال مخلوف، الذي عرف عن نفسه في المقابلة بعد “تسوية وضعه” بالقول إنه “ضابط سابق” في القوات المسلحة.

وقال مخلوف: “تعاملت الهيئة معنا بلطف واحترام شديد، وهذا دليل على أنهم يفكرون بمنطق الدولة، وهذا ما جعلني أشعر بالأمان، كنا نشعر بوجود خلل كبير وتركة مريضة، ولكن صراحة وطيبة الشباب جعلونا نشعر أن هذا البلد هو بلدنا وسنبقى فيها وسنعمرها بإذن الله، رسالتي لزملائي الضباط هي أنه لا داع للخوف إن لم تكن قد فعلت شيئاً والحياة ستستمر، وأرى أن الشباب يعملون وفق منطق الدولة التي تمنح الأمان للجميع”.

وتقول منظمة “برو جستس – مع العدالة” إن طلال مخلوف كان قائداً للواء 105 حرس جمهوري، بالتزامن مع اندلاع الثورة، وهو لواء من ألوية الحرس الجمهوري وقد كان له “دور بارز في عمليات قمع وقتل المتظاهرين العزل المشاركين في المظاهرات السلمية والاعتصامات بدوما وحرستا في ريف دمشق، وكذلك في نوى بمحافظة درعا”.

وتضيف أيضاً: “نتيجة لسجله الإجرامي، فقد ورد اسمه في تقرير لهيومن رايتس ووتش صادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان (بأي طريقة! مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا)، وبحسب شهادات مقاتلين من اللواء 105 الذي كان يقوده، فإنه كان أمر بإطلاق النار على المتظاهرين”.

وفي قائمة العقوبات التي أصدرتها سويسرا نهاية عام 2011، كان طلال مخلوف من ضمن 19 شخصية عسكرية ومدنية موجودة في القائمة، كما أنه خاضع لعقوبات أخرى من قبل الاتحاد الأوربي نتيجة الجرائم التي ارتكبها أو شارك في ارتكابها بحق المدنيين، وفق المصدر ذاته.

وقالت المنظمة أيضاً إن اللواء طلال مخلوف يخضع لعقوبات فرضتها الحكومة البريطانية عام 2015، وكذلك لعقوبات الخزانة الأمريكية منذ بداية عام 2017 بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.

وتشير المنظمة إلى “استخدام مستودعات اللواء 105 من أجل تخزين مواد كيميائية من المعهد 1000 التابع للبحوث العملية، حيث نقلت مواد كيميائية على مدار أسبوع قبل قدوم المراقبين الدوليين إلى سوريا من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118، في نيسان 2013.

وفي 2016، عُين اللواء طلال مخلوف قائداً للحرس الجمهوري خلفاً للواء بديع حسن علي، وكان للحرس الجمهوري تحت قيادته الدور الأبرز في المجازر التي ارتُكبت بحلب الشرقية، حيث قام عقب بسط السيطرة عليها بمنح كل جندي شارك في المعركة مكافأة مقدارها 50 ألف ليرة سورية وخاصة في مناطق بني زيد والليرمون والكاستيلو، وكذلك للجنود الذين قاتلوا في ميدعا وحوش الفارة بغوطة دمشق، وفق المصدر ذاته.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.