شجاع العلي .. قصة أحد أشهر ” شبيحة ” سوريا بعد مقتله في ريف حمص
قتل “الشبيح” الشهير شجاع العلي بعد اشتباكات عنيفة خاضها موالون له وللنظام المخلوع وللفرقة الرابعة، مع إدارة العمليات العسكرية أثناء عملية لملاحقة “مسلحين موالين للنظام السابق رفضوا تسليم سلاحهم”.
وحاصرت قوات الأمن العلي ومن معه في بناء داخل قرية بلقسة في ريف حمص الغربي، وطلبت منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا، فاقتحمت القوات المبنى وقتلتهم. وأدت الاشتباكات في المدينة إلى مقتل عنصرين وإصابة 10 آخرين من رجال الأمن وفقا لوكالة الأنباء السوري سانا.
وقبل مقتله انتشر مقطع مصور للعلي وهو يحرض موالين له على حرق المساجد.
والعلي مقرب من قيادات الفرقة الرابعة ومليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، وهو متهم بتورطه في تزعم عصابة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري في حمص، وفي عمليات خطف وابتزاز مدنيين وخاصة النساء، من أجل الحصول على فدية بمبالغ كبيرة.
والعلي متهم أيضا بقتل نشطاء وثوار سوريين في أثناء الثورة السورية، وهو المسؤول عن ارتكاب مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها 109 نصفهم أطفال.
وقبل سقوط النظام السوري، قاد العلي مليشيا من 400 عنصر ينحدرون من قرية بلقسة بريف حمص، تتبع الأجهزة الأمنية في النظام السوري المخلوع، كما كان يدير سجنا خاصا به في بلقسة.
وقتل العلي في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 في اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية وبين أتباع للنظام السوري المخلوع، في قرية بلقسة بريف حمص.
وينحدر شجاع العلي من قرية حوش زبالة المتاخمة لقرية جبورين في ريف حمص الشمالي.
في 25 مايو/أيار 2012 حاصرت قوات النظام السوري على مدى نحو 10 ساعات منطقة تلدو في حمص وقصفتها بشكل مكثف.
وقتلت قوات النظام، في هذه العملية 109 مدنيين، بينهم 49 طفلا و32 امرأة، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية، وبمساعدة “مجموعات من الشبيحة” التابعة للنظام، على رأسهم العلي الذي أكدي مصدر أمني للجزيرة مسؤوليته عن مجزرة الحولة.
وعقب فرض النظام السوري المخلوع سيطرته على جزء كبير من الأراضي السورية عام 2018، تغيّرت أنشطة العلي من المشاركة في القتال ضد الفصائل المعارضة إلى الانخراط في عمليات اختطاف تستهدف مدنيين، خاصة القادمين من لبنان أو العابرين عبر الحدود السورية اللبنانية، وخاصة في مدينة تلكلخ السورية ومنطقة وادي خالد اللبنانية.
وكان “العلي” يطالب بفديات مالية كبيرة مقابل الإفراج عن المختطفين، وصلت حسب ناشطين إلى 50 ألف دولار، كما مارس ضغوطا على ذويهم عبر إرسال مقاطع فيديو توثق تعذيب الضحايا، وتضمنت في بعض الحالات الاعتداء على النساء.
وفي السنوات الأربع التي سبقت سقوط النظام، كثّف العلي من عمليات الخطف، مستفيدا من دعم رؤساء الأفرع الأمنية في حمص وطرطوس، الذين كانوا يتقاسمون معه العائدات المالية الناتجة عن هذه العمليات.
واتخذ العلي من قريتي بلقسة وأم الدوالي في ريف حمص الغربي مقرات رئيسة لنشاط مجموعاته المسلحة، وتم تخصيص هنكارات داخل الأراضي الزراعية لاحتجاز المخطوفين، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان عدم فرارهم أو تعرض الموقع لأي مداهمات أمنية.
وتجاوزت أنشطة مجموعاته حدود المناطق الحدودية، إذ عمدت إلى قطع طريق دمشق-بيروت قرب جسر تلبيسة لتنفيذ عمليات اختطاف عشوائية. (aljazeera)
ويشفي صدور قوم مؤمنين…
تعليق جثة المجرم الشبيح شجاع العلي على دوار الحولة بريف حمص، وهو المسؤول الأول عن مجزرة مدينة الحولة التي قام بذبح أطفالها ونسائها في المجزرة الشهيرة. pic.twitter.com/fFkUSw7ltk
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) December 27, 2024
[ads3]