ضابط في الأمن العسكري لعكس السير : هذا ما كان يحدث داخل الفرع .. هذه الأسماء المتورطة لا يعلم بها أحد بعد و هؤلاء هم من أحرقوا و سرقوا الأفرع الأمنية
كشف ضابط سابق في الفرع 227 للأمن العسكري في دمشق عن تفاصيل متعلقة بالانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المعتقلين، وشارك عدداً من الأسماء المتورطة.
وقال الضابط لعكس السير إن العميد “شفيق علي مصة” رئيس الفرع، المنحدر من مدينة دريكيش، منح صلاحيات كاملة لضباط الفرع في اختيار آلية ومدة التعذيب التي يرونها مناسبة بحق المعتقلين.
وأكد أن وثائق كانت موجودة داخل الفرع حتى ليلة سقوط النظام، تظهر أن عدد القتلى جراء التعذيب و الإهمال الصحي وصل إلى 9 آلاف شخص.
وأوضح أن الفرع كان قادراً على استيعاب 300 معتقل فقط، لكنه غالباً ما كان يضم 6 آلاف على الأقل، في وقت واحد.
وعن أسماء المتورطين قال مصدر عكس السير، إن قسم “الإرهاب والعائدين” يديره العميد علي زكي محمد (جبلة)، وكان يشرف على عمليات تعذيب بشكل شخصي.
أما في قسم التحقيق، فكان يشرف على عمليات الاستجواب والتعذيب رائد يدعى أسامة البغدادي (دريكيش)، في حين يقود العقيد حسام سبوع (دمشق) قسم السيدة زينب، وكان مسؤولاً عن تصفية معتقلين ودفنهم في مقابر جماعية.
وفي قسم قطنا كان العقيد بسام محفوظ هو المسؤول، مع العلم أنه مسؤول عن مجازر دروشة وخان الشيح، وسبق أن تعرض لمحاولتي اغتيال بترت ساقه جراء إحداها.
وفي ما يتعلق بمجزرة التضامن، قال مصدر عكس السير، إن أمجد يوسف، الرقيب المتطوع في الفرع 227، هو بالفعل الجاني الرئيسي، وقد كان ضمن مفرزة التضامن والزاهرة التابعة للعقيد جمال اسماعيل، وبعد افتضاح أمره اعتقل ونقل إلى الفرع 291، ثم أطلق سراحه.
ورجح المصدر أن يكون أمجد يوسف تعرض للتصفية.
وذكر مصدر عكس السير اسم متورط آخر في المجزرة، يدعى أبو منتجب أبو الراس، ينحدر من منطقة مريمين بين حمص وحماة، وهو ضابط مسرح لأسباب أخلاقية، قبل اندلاع الثورة، سرعان ما أصبح متطوعاً في ميليشيات الدفاع الوطني بعدها.
وختم المصدر بالإشارة إلى أن “مجموعات مسلحة من درعا كانت على تواصل مباشر مع رئيس الفرع وضباط آخرين، قامت صباح اليوم الذي سقط فيه النظام بحرق عدة أفرع أمنية، منها 227 و242 و235 (فرع فلسطين)، بعد أن سرقت معظم الكمبيوترات والوثائق.
[ads3]