ألمانيا : عدد حالات الترحيل في هذه الولاية يتضاعف

 

أعلنت وزارة الداخلية في شفيرين أن عدد حالات الترحيل الناجحة للأشخاص الذين لا يحملون حق البقاء في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية قد شهد ارتفاعًا كبيرًا خلال عام 2024. حتى منتصف ديسمبر، تم ترحيل 369 شخصًا من المقيمين في الولاية دون تصريح إقامة. واعتبر وزير الداخلية كريستيان بيغل (SPD) هذا الإنجاز نجاحًا، حيث قال: “تمكنا من تحقيق عدد مضاعف تقريبًا من حالات الترحيل الناجحة مقارنة بعام 2023”.

وأشار الوزير إلى أن السلطات المحلية والأجنبية والشرطة الفيدرالية قد لعبت دورًا كبيرًا في تحقيق هذه النتائج. كما أوضح أن هناك نحو 700 محاولة ترحيل في عام 2024، نجح أكثر من نصفها، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالماضي، حيث كانت محاولات الترحيل تفشل بنسبة الثلثين بين عامي 2017 و2021.

وخلال السنوات الماضية، كانت الولاية متأخرة مقارنة بالولايات الأخرى في ألمانيا من حيث نجاح الترحيلات. في عام 2024، اختار 335 شخصًا الامتثال طوعًا لأوامر المغادرة، وهو ارتفاع ملحوظ عن الأعوام السابقة. أرجع الوزير هذه التطورات إلى التعديلات القانونية التي أقرها البرلمان الألماني والاتفاقيات مع دول المنشأ.

ورغم هذا التقدم، لم تقدم الوزارة بيانات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين لا يزالون ملزمين بمغادرة البلاد. وفي العام السابق، بلغ عدد هؤلاء حوالي 4,000 شخص، من بينهم نحو 3,500 شخص حصلوا على “تسامح” مؤقت يتيح لهم البقاء لفترة محدودة.

وناقش الوزير أيضًا الجدل حول إعادة السوريين إلى بلادهم بعد التغيرات السياسية الأخيرة. وأشار إلى أن 60% من اللاجئين في الولاية هم من سوريا وأفغانستان، حيث تمنع القوانين الأوروبية والألمانية حاليًا الترحيل إلى هذه الدول بسبب الوضع الأمني فيها.

وأوضح الوزير أنه في حال تحسن الأوضاع في سوريا بشكل أكبر، سيتم إعادة تقييم وضع الحماية للاجئين السوريين. وأضاف: “سيكون من المهم الاحتفاظ بالأشخاص الذين اندمجوا جيدًا ويعملون في سوق العمل. أما بالنسبة للآخرين، فسيتم النظر في عودتهم”. كما شدد على أهمية التركيز على تشجيع المغادرة الطوعية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.