حقيقة خبر ” تسميم بشار الأسد ” في روسيا
نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية خبراً يتحدث عن محاولة “تسميم بشار الأسد” في روسيا، نقلاً عن وسائل إعلام إنكليزية.
ونقل الإعلام الإنكليزي تفاصيل الخبر المزعوم عن حساب في تويتر وتلغرام يدعى “جنرال إس في آر” وهو متابع من قبل مئات الآلاف، وكان بدأ نشاطه للمرة الأولى عام 2020.
وقال الحساب إن بشار الأسد شعر بالتعب يوم الأحد، وطلب المساعدة الطبية ثم بدأ على الفور بالسعال بعنف والاختناق وشعر بصداع وآلام في البطن، و “هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن محاولة اغتيال قد حدثت.. الأسد عولج في شقته ومن المفترض أن حالته استقرت يوم الاثنين”.
وأضاف الجنرال أن “الأطباء أكدوا أن حالة بشار الأسد مستقرة، وأظهرت الفحوص التي أجريت له وجود آثار تعرض لمادة سامة في جسده، وبحسب تقرير مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف، فإن التحقيق جار لمعرفة كيفية تعرضه للسم”.
وأثار هذا الحساب الكثير من الجدل مذ أنشأ قبل حوالي 4 سنوات، وقد سبق له نشر العديد من القصص المتعلقة بروسيا وبوتين، والتي لا يمكن لأحد نفيها بالأدلة غالباً، إلا أنها دائماً ما تكون غير منطقية أو غير قابلة للتصديق.
وذكر الحساب الذي يزعم أنه يدار من قبل مخابراتيين روس (سابقون وحاليون) مرة أن بوتين تعثر وسقط على الدرج وتغوط على نفسه، وزعم في أخرى أنه سلم السلطة مؤقتاً لحين إجراء عملية سرطان، وثالثة أنه أصيب بنوبة سعال قبل خطاب إعلان التعبئة، ورابعة أن بوتين توفي ووضع في ثلاجة في مكان إقامته في فالداي، وأن الشخص الموجود حالياً هو شبيه / بديل له.
كثرة الأخبار غير الدقيقة التي ينشرها الحساب، دفعت أريك تولر أحد المحققين في مجموعة بيلينكات المعروفة بتحقيقاتها الاستقصائية للقول إلى متابعيه على تويتر “تجاهلوا كل ما ينشره هذا الحساب” في إشارة منه لكونه مصدراً لا يعتد به، وفي السياق ذاته قال خبراء بوسائل الإعلام الروسية، إن هذا الحساب من غير المرجح أن يكون مصدراً موثوقاً، ورغم أنه يسبب إحراجاً آنياً للسلطات الروسية عندما ينشر أخباره، إلا أن ضرره بالعموم أكثر من نفعه.
ويستخدم الجنرال المزعوم اسم “فيكتور ميخائيلوفيتش” ولا أحد يعرف حقيقته، أما أحد الأشخاص الذين يُظن أنهم يقفون خلف هذا الحساب فهو “الأكاديمي” الروسي فاليري سولوفي أحد أنصار نظريات المؤامرة عموماً، والذي سبق له أن قال إن بوتين سيتنحى عام 2021، الأمر الذي لم يحدث بالطبع.
ويقول سولوفي أيضاً إن روسيا يديرها شبيه بوتين لا بوتين الحقيقي، وأنه يذهب إلى الشامانيين (يقومون بطقوس دينية وسحر وشعوذة) وينخرط في نشاطات تشمل قتل النسور وشرب دماء الكلاب.
[ads3]