بعد المادة التي نشرها عكس السير .. مصطفى كواية يتقدم باستقالته من غرفة صناعة حلب و دعوات لمحاسبته و مطالبته بتعويض من سخر من تهجيرهم و تدمير منازلهم ( فيديو )
وصل إلى عكس السير كتاب يظهر تقدم رجل الأعمال مصطفى كواية باستقالته من غرفة صناعة حلب، بعد يوم من المادة التي نشرها عكس السير عن “الإدارة الجديدة – القديمة” للغرفة.
وجاء في كتاب كواية المرسل إلى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال: “أرجو الموافقة على قبول استقالتي من عضوية مجلس إدارة غرفة صناعة حلب وذلك نظراً لظروفي الخاصة”.
وكان تعيين أسماء معروفة بولائها المطلق لبشار الأسد، وتورط بعضها بدعم جيشه عسكرياً، وتعرضها لعقوبات جراء نشاطاتها غير القانونية، في إدارة غرفة صناعة حلب، أثار موجة استنكار واستهجان واسعة في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية الحلبية.
وكانت مصادر إعلامية محلية قالت يوم الخميس إن “مجلس إدارة غرفة صناعة حلب اليوم اجتماعه الدوري في مقر الغرفة، وخلال الاجتماع وافق أعضاء المجلس على طلب الاستقالة المقدم من المهندس فارس الشهابي من رئاسة المجلس”.
وكان فارس شهابي، المعروفة بمواقفه شديدة الموالاة والتشبيح لبشار الأسد وجيشه وجرائمه، منذ اليوم الأول للثورة السورية، غادر حلب بعد سقوط النظام فيها، وأغلق حسابه في فيسبوك.
وذكرت المصادر أنه “تم بالإجماع انتخاب الاستاذ مصطفى كواية رئيساً لمجلس إدارة الغرفة، كما انتخب عبد اللطيف حميدة نائباً لرئيس الغرفة” إلى جانب عضوية كل من محمد ريزان (نائب) ومحمد رأفت شماع (أمين السر) ومحمد زكريا صابوني (خازن) ومجد الدين ششمان ومحمد نعال.
ويعرف عن هذه الأسماء تبعيتها الكاملة لفارس شهابي، وفي الوقت الذي اضطر كثيرون من تجار وصناعيي حلب لمغادرتها بسبب موقفهم المعارض أو رفضهم الانصياع لأوامر سلطات النظام، سواء في ما يتعلق بتمويل الميليشيات المحلية أو الترويج للروايات النظامية عما يحدث في سوريا، استمرت تلك الأسماء بعملها وأعلنت عن مواقفها الموالية والداعمة لبشار الأسد وجيشه علناً، وحققت مكاسب كبيرة لا تختلف عن مكاسب أمراء الحرب العسكريين.
وتواصل عدد من الصناعيين الحلبيين الذين غادروا البلاد قبل سنوات، وخسروا الكثير بسبب مواقفهم، مع عكس السير، وعبروا عن استنكارهم لما حصل، فبدل أن يخضع هؤلاء للمساءلة، قاموا بإعادة تدوير أنفسهم عبر انتخابات صورية يعرف الجميع كيف توضع نتائجها في سوريا عموماً، وبقي من ضحى وخسر وهجّر دون أن يرد اعتباره أو يكون له دور في صنع قرار بناء المستقبل.
وأكد الصناعيون لعكس السير وجود عشرات الأسماء التي تستحق أن تعيد هيكلة غرفة صناعة حلب وتسيير أمورها، سواء من الذين هجّروا بسبب مواقفهم أو رفضهم تقديم أي دعم للنظام، أو من الصناعيين الموجودين الذين نشطوا وساهموا اقتصادياً عبر المدينة الصناعية في مدينة الراعي، ومن هؤلاء تبرز أسماء عماد صابوني وامير زيتوني وصلاح نحاس والمهندس حسان حمامي والدكتور عبدالغني كنعان وبدر خصيم ونزار بطل ومحمد بطل وابراهيم أوسطه وجمال الزعيم وسعد سماني وعمار بيرجكلي وأحمد قزاز وعبدالوهاب بادنجكي وخالد مكية ويحيى حريتاني وكريم مدرس والدكتور علاء كيخيا وأحمد زاكري.
ولفت أحد الصناعيين إلى اسم عبد اللطيف حميدة نائب رئيس الغرفة، وتساءل: “إن كنا سنتجاوز على مضض ماضي الرجل المعروف بتأييده لبشار الأسد وجيشه وجرائمه، كيف يمكن أن نطالب بإزالة العقوبات المفروضة على سوريا، ثم نضع شخصاً خاضعاً للعقوبات في هكذا منصب”.
وكانت مجلة دير شبيغل (عام 2020) أكدت معلومات كان نشرها عكس السير عن المصدر المتوقع لشحنة المخدرات الضخمة التي ضبطتها إيطاليا في ذلك العام، وأشارت إلى أنها قادمة من سوريا.
وقالت المجلة في تحليل بعنوان “مخدرات حقيقية.. جهاديون مزيفون” إن الكمية الضخمة من المخدرات التي زعمت السلطات الإيطالية أنها من إنتاج داعش، مصدرها شبكة واسعة تديرها عائلة الأسد.
وأشارت إلى أن سامر كمال الأسد، ابن عم بشار الأسد، يمتلك واحداً من عدة معامل لإنتاج حبوب الكبتاغون، في منطقة البصة في اللاذقية، ويقدم نفسه كمنتج لعلب التغليف.
وأكدت المجلة ما سبق لعكس السير كشفه حول المعمل الذي يحتمل أن تكون الحبوب قد وضعت داخل لفائف الورق فيه، وهو معمل عبد اللطيف حميدة، أحد صناعيي حلب المعروفين، والمقربين من فارس شهابي ومن سلطات النظام عموماً، والذي كان افتتحه في حلب قبيل ضبط الشحنة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت اسم عبد اللطيف حميدة على قائمة العقوبات بتهمة التورط بتجارة الكبتاغون، وقالت إنه “رجل أعمال ونائب رئيس غرفة صناعة حلب، ويدير مصنع لفافات ورق يستخدم كواجهة لتهريب الكبتاغون إلى أوروبا، ومسؤول عن شحن مخدرات بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار مخفية في لفافات ورقية”.
وبعد نشر مادة عكس السير، تداول ناشطون مقطع فيديو قديم يظهر فيه فارس شهابي، وهو يشمت مع أحد المراسلين الحربيين الإجراميين المحليين بأهالي ريف حلب بعد قصفهم وتهجيرهم، إلى جانب سخريتهم من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري).
ويظهر في الفيديو ذاته المصور في عندان، مصطفى كواية الذي وقف ضاحكاً خلف شهابي والمراسل، وهما يسيئان للخوذ البيضاء، من داخل عندان التي دمرها بشار الأسد.
وطالب ناشطون بمحاسبة ومحاكمة كواية وشهابي وغيرهم من رجال الأعمال الذين دعموا بشار الأسد، وتحميلهم مسؤولية الدمار الكبير الذي حل بأرياف حلب، وتغريمهم ومطالبتهم بإعادة إعمار تلك المناطق على أقل تقدير.
مواضيع متعلقة
مقطع مصور قديم يظهر فيه فارس شهابي، وهو يشمت مع أحد المراسلين الحربيين الإجراميين المحليين بأهالي ريف حلب بعد قصفهم وتهجيرهم، إلى جانب سخريتهم من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري).
يشارك في الفيديو أيضاً، رجل الأعمال مصطفى كواية، الذي أصبح “الرئيس الجديد” لغرفة صناعة حلب. pic.twitter.com/VGnYRleii0
— عكس السير (@AksalserNews) January 11, 2025