مصادر لعكس السير : أردوغان قد يزور سوريا و يصلي في الأموي في هذا التاريخ و لكن بشرط

علم عكس السير من مصادر تركية مقربة من الحكومة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يزور سوريا في أواخر شهر رمضان المقبل.

لكن المصادر ربطت الزيارة بشروط يجب أن تتحقق لتحصل الزيارة، وقالت لعكس السير إن “الشرع لن يزور تركيا، لا لأن تركيا غير راغبة باستقباله، بل لأنه لا يمتلك أية صفة رسمية بعد تجعل من زياراته الخارجية أمراً مبرراً، في المقابل فإن أردوغان سيزور سوريا في العشر الأواخر من رمضان المقبل”.

وأضافت أن زيارة أردوغان مرتبطة بحصول الشرع على “منصب رسمي” الأمر الذي يفترض أن يحصل -بطريقة ما- بعد نهاية الفترة المحددة لحكومة تصريف الأعمال (الأول من آذار)، وبدء الحوار الوطني وما يتصل به.

وستكون العشر الأواخر من رمضان في أواخر شهر آذار، أي بعد أسابيع من نهاية فترة حكومة تصريف الأعمال، ولن يؤثر على زيارة أردوغان أو يتسبب بإلغائها سوى عدم تمكن الشرع من إيجاد صيغة أو تسمية رسمية لنفسه، بحسب المصدر.

وكانت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، أعلنت مؤخراً عن تكفل البلدية التركية بتجديد سجاد الجامع الأموي في دمشق وتجهيزه قبل حلول شهر رمضان.

وقالت شاهين، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام تركية: “في الأسبوع الماضي كنتم تعلمون أننا كبلدية غازي عنتاب كنا في حاجة إلى نجارين من غازي عنتاب رائدة السجاد في العالم، حيث تكفل حرفيون من غازي عنتاب بكامل التكلفة لتجديد سجاد الجامع الأموي، ونحن كبلدية غازي عنتاب ذهبنا وبدأنا العمل، سجاد جامع الإمام الشافعي في الشام سيكون جاهزاً لأول ليلة تراويح، والحمد لله الذي جعل ذلك ممكناً، والحمد لله الذي جعل ذلك ممكناً!”.

وأعلنت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع منظمة هاند (مرخصة في أمريكا وتركيا ولبنان)، عن بدء مشروع “الصيانة العاجلة” للجامع الأموي استعداداً لشهر رمضان، مع الإشارة إلى أن المشروع سينتهي في السادس والعشرين من شباط المقبل.

وكان أردوغان استقبل اليوم كلاً من أسعد الشيباني (وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في سوريا) ومرهف أبو قصرة (وزير الدفاع) وأنس خطاب (رئيس الاستخبارات).

وسبق لأدروغان أن صرح في الشهر التاسع من العام 2012 عن عزمه الصلاة في الجامع الأموي قريباً، حيث قال يومها إن أحزاب المعارضة التركية التي نصرت النظام السوري ستخجل في القريب العاجل من زيارة دمشق، فيما سيذهب هو وأعضاء حزبه إليها ليلتقوا بأخوتهم، ويتلون سورة الفاتحة فوق قبر صلاح الدين الأيوبي، ثم يصلّون في باحات جامع بني أمية الكبير، ويزورون قبر الصحابي بلال الحبشي والإمام ابن عربي، والكلية السليمانية ومحطة الحجاز.

وتلت تلك التصريحات تغيرات كثيرة في الموقف التركي لدرجة وصلت في السنتين الأخيرتين إلى سعي محموم لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد والجلوس على طاولة حوار مفترضة معه، وظن كثيرون حينها أن بشار الأسد سيصلي في آيا صوفيا قبل أن يصلي أردوغان في الأموي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها