مونت كارلو : السلطات السورية تعتقل المصري أحمد المنصور مؤسس “حركة ثوار 25 يناير” التي تهدف لإسقاط السيسي

 

يوم السبت الماضي، انشغل المصريون على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن المصري أحمد المنصور من سوريا عن تأسيسه “حركة ثوار 25 يناير”، هدفها إسقاط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونشر منصور على موقع إكس صورة يظهر فيها مع مسدس أمامه على الطاولة وإلى جانبه عدد من الملثمين، وقد وضع علم مصر القديم، ولافتة مكتوب عليها “حركة ثوار 25 يناير”.

وكان حساب “المتحدث الرسمي”، التابع لـ”حركة ثوار 25 يناير”، قد أعلن منذ يوم الثلاثاء عن توقيف “المنصور في دمشق وبعضا من رفاقه على إثر دعوة وُجهت إليه من قبل الأمن العام لمقابلة وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة”، مشيرا إلى أن المنصور عمل تحت إمرة أبو قصرة “في جبهات الثورة السورية”، في أول بيان له على موقع إكس.

وبحسب تقرير للـ”بي بي سي”، درس المنصور في المعهد الأزهري في مصر ثم التحلق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية وقد شارك باعتصام رابعة العدوية في القاهرة عام 2013.

بعد ذلك انتقل إلى سوريا، حيث انضم عام 2015 إلى “جيش فتح” الذي كان مؤلفا حينها من 7 فصائل من بينها “جبهة النصرة”، ليلتحق لاحقا بـ”هيئة تحرير الشام” وشارك في الهجوم على دمشق الذي أدى إلى إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر – كانون الأول 2024.

وقبل إعلانه عن تأسيس “حركة ثوار 25 يناير”، نشر المنصور فيديوهات وتغريدات عدة على موقع إكس يوجه فيها الانتقادات والشتائم للسيسي متوعدا إياه بأنه “سيكون نهايته بأمر من الله”. كما طالب المعارضة المصرية بالتوحد خلف أربعة مطالب هي: إسقاط رأس النظام المنقلب السيسي بعينه، وخروج الجيش من المشهد السياسي بشكل كامل، وإخراج كافة المعتقلين، وعودة مبادئ ثورة يناير وأهدافها.

ولم يصدر تعليق رسمي مصري حتى الآن، لكن إعلاميين مقربين من السلطات كان قد شنوا هجوما لاذعا ضد المنصور والإدارة السورية الجديدة، مستنكرين أن تصدر مثل هذه التصريحات من الأراضي السورية “وأن تصبح سوريا منصة لتصدير الإرهاب”. كما اعتبروا تهديدات المنصور بأنها إعلان عداء للشعب المصري وأنه يلقى حماية من “سلطة الأمر الواقع”.

ويوم الثلاثاء، ظهر عاطف المنصور، والد أحمد، في مقطع فيديو “يتبرأ فيه من ابنه”، معتبرا أن تصريحاته “مسيئة لسمعة الوطن”.

الجدير بالذكر أن النظام المصري كان قد أبدى دعمه لبشار الأسد حتى الأيام الأخيرة من حكمه، وكان من أكثر الأنظمة التي أبدت قلقاً حيال التطورات في سوريا، خشية وصول الإسلاميين إلى السلطة في دمشق. فهل يمكن اعتبار اعتقال منصور رسالة طمأنة من الإدارة السورية الجديدة للنظام المصري؟. (mc-doualiya)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها