الحدود السورية اللبنانية : معارك بين إدارة العمليات العسكرية و ميليشيات مخدرات مقربة من حزب الله و آل زعيتر .. و طائرات شاهين تتدخل ( فيديو )

استخدمت قوات إدارة العمليات العسكرية الأسلحة الثقيلة وطائرات شاهين لحسم المعارك التي تدور عند الحدود السورية-اللبنانية في ريف حمص الغربي، مع مسلحين مقربين من “حزب الله” اللبناني وتجار المخدرات من آل زعيتر.
واستهدفت طائرات شاهين تجمعات ومواقع للمسلحين في قرية حاويك، بالتوازي مع استهدافها بالمدفعية الثقيلة، وسط معلومات عن وجود قتلى وجرحى، وأسرى من الطرفين.
ونفذت إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط في قرى ريف حمص الغربي الحدودية مع لبنان، وتركزت العملية في قرى حاويك وبلوزة والفاضلية وأكوم والجرود وصولاً إلى الحدود اللبنانية، لطرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني.
وشاركت بالحملة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة، وأسلحة ثقيلة سقطت قذائفها على مناطق مدنية.
واندلعت المواجهات بين عناصر الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية مع المسلحين، بعد إرسال ثلاث مجموعات من القوات الأمنية إلى المنطقة لتنفيذ عمليات اعتقال، مما أدى إلى اشتباك مباشر مع المسلحين المتحصنين داخل القرى الحدودية، مما أسفر عن مقتل شخص في حصيلة أولية.
وفي 14 كانون الثاني، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، بين عناصر من “حزب الله” اللبناني من جهة، وأهالي قرية المصرية على الحدود السورية -اللبنانية من جهة أخرى، دون تسجيل خسائر بشرية.
وهاجم عناصر الحزب، القرية من ثلاثة محاور، فيما طالب الأهالي بدخول “إدارة العمليات العسكرية” لمساندتهم، التي أرسلت بدورها تعزيزات عسكرية إلى القرية.
يشار إلى أن “حزب الله” استخدم هذه القرية وغيرها من قرى ريف القصير بحمص كمخازن للأسلحة، لا تزال مواقعها مجهولة لإدارة العمليات العسكرية، ويحاول الحزب تهريبها إلى لبنان منذ سقوط النظام البائد.
وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين “إدارة العمليات العسكرية و عناصر تابعة “لحزب الله” اللبناني عند الحدود السورية اللبنانية الهرمل – القصير، خلال عمليات الأخيرة على ضمان تهريب أسلحته من من مدينة القصير إلى لبنان، دون وقوع خسائر في الأرواح البشرية.
ويذكر أن القصير تقع بريف محافظة حمص، بمحاذاةٍ حدود لبنان، وتضم الأولى مركز مدينة وتحوي على أكثر من 80 قرية وبلدة في محيطها، ورغم أن نفوذ “حزب الله” قبل سقوط النظام كان يشمل أيضا مناطق أخرى تقع على الحدود السورية-اللبنانية، إلا أن المدينة تحظى برمزية عسكرية ومعنوية في آن معا.
يذكر أنه في عام 2012، اختار حزب الله اللبناني مدينة القصير بوابة، لتدخله العسكري من أجل تقديم الدعم على الأرض لقوات النظام السابق.
وتعتبر السيطرة الأخيرة على القصير بمثابة ضربة كبيرة لـ”حزب الله”،ولا يعني السيطرة الكاملة عليها في الوقت الحالي، خاصة أن “حزب الله” قد جعلها لسنوات طويلة إلى حديقة لها وشريان حيوي للحصول على الإمدادات من السلاح. (syriahr)