ألمانيا : القضاء يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حماس

يمثل أربعة أشخاص للمحاكمة أمام المحكمة الإقليمية العليا في العاصمة الألمانية برلين اعتبارا من 25 فبراير/شباط الجاري بتهمة الانتماء إلى حركة حماس. ويوجه الادعاء العام الاتحادي للرجال الأربعة تهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية أجنبية”، وأعلنت المحكمة أن الجلسات ستعقد أمام دائرة أمن الدولة وسط إجراءات أمنية مشددة.

ووفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة الفيدرالية، فإن الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم قبل أكثر من عام كانوا يعملون كـ”عناصر خارجية” لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في أوروبا.

وكانت حماس التي تسيطر لفترة طويلة علىقطاع غزة، والذي شنت منه هجوماً واسع النطاق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص.

وبدأت إسرائيل بعد ذلك عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، أدت وفقاً لحماس إلى مقتل أكثر من 47000 شخص.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.

وبحسب الادعاء الألماني، فإنه يعتقد أن الأشخاص الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 34 و57 عاما كانوا يعملون كـ “عملاء خارجيين” مكلفين بإنشاء أو تفكيك مستودعات أسلحة في عدة دول أوروبية.

وذكر الادعاء العام الاتحادي أن حركة حماس قامت قبل فترة طويلة بتخزين أسلحة تحت الأرض لاستخدامها في هجمات محتملة ضد مؤسسات إسرائيلية أو يهودية أو غيرها من المؤسسات في أوروبا.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أمرت أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا باعتقال ثلاثة من المشتبه بهم في برلين، بينما تم القبض على الرابع في روتردام الهولندية. ومنذ ذلك الحين، وضع الأربعة قيد الحبس الاحتياطي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تم تحريك دعوى قضائية بحقهم.

وأفادت المحكمة بأن اثنين من المتهمين ولدا في لبنان، بينما يحمل الآخران الجنسيتين المصرية والهولندية.

ووفقا لبيانات سابقة من الادعاء العام الاتحادي، كان المشتبه بهم يشغلون “مناصب مهمة داخل حماس ولهم ارتباط مباشر بقيادات الجناح العسكري للحركة”. كما يشتبه في أن أحدهم قام في ربيع 2019 بإنشاء مخبأ للأسلحة والذخيرة في بلغاريا، بينما قام في صيف 2019 بتفكيك مخبأ آخر للأسلحة في الدنمارك، ونقل مسدسا منه إلى ألمانيا.

كما يعتقد أنه عاد إلى بلغاريا في أغسطس/آب 2023 للتحقق من حالة المستودع هناك.

كما يعتقد الادعاء العام الاتحادي أن المشتبه بهم سافروا عدة مرات بالتناوب في الفترة بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2023 من برلين إلى بولندا، للبحث عن مخبأ جديد للأسلحة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على موقع مناسب في تلك الأثناء. (DW)