كان على وشك الترحيل .. ألمانيا : عراقي يطعن مدير مركز لجوء في القلب !

كان ملزمًا بمغادرة البلاد وكان على وشك الترحيل، لكنه الآن يجلس على مقعد المتهم في محكمة هيلدسهايم الإقليمية، ب أ (35 عامًا) متهم بقتل مدير مركز اللجوء الذي كان يقيم فيه.
وبسحب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية، فقد دخل ب أ. قاعة المحكمة يوم الجمعة بابتسامة خفيفة، لكنه سرعان ما أخفى وجهه خلف ملف القضايا. وقامت المدعية العامة بتلاوة لائحة الاتهام، مشيرة إلى أن المتهم كان يقيم منذ عامين في مركز لجوء تم إنشاؤه داخل فندق قديم في مدينة سارسدت بولاية سكسونيا السفلى.
وفي 2 سبتمبر 2024، اندلع شجار مميت بين المتهم ومدير مركز اللجوء، أحمد أ. (61 عامًا). ووفقًا للادعاء، قام المتهم في البداية بدفع الضحية، ثم أخرج سكين مطبخ بطول تسعة سنتيمترات من جيبه، وسدد له طعنة قاتلة في القلب. توفي أحمد أ. على الفور في موقع الحادث.
وأشاد محامي عائلة الضحية، ماتياس فالدراف (72 عامًا)، بإسهامات أحمد أ. خلال حياته في ألمانيا. وذكر أن الضحية نشأ في أفغانستان وعاش في ألمانيا لمدة حوالي 40 عامًا، كما أدار في بعض الفترات شركة بأكثر من 380 موظفًا.
وقال فالدراف: “كان السيد أحمد يعيش حياة أسرية سعيدة يسودها الاحترام المتبادل مع زوجته. بدعم من عائلته، أظهر تفهماً كبيراً وتعاطفاً مع نزلاء مركز اللجوء الذي كان يديره.”
وبحسب معلومات صحيفة بيلد، وصل المتهم ب أ. إلى ألمانيا لأول مرة كلاجئ عام 2017، لكنه دخل عبر بولندا، مما أدى إلى رفض طلب لجوئه وترحيله إليها في نفس العام.
وفي 2022، عاد إلى ألمانيا مجددًا وقدم طلب لجوء آخر، لكنه رفض مرة أخرى. إلا أن قرار ترحيله النهائي صدر في أكتوبر 2024، بعد الجريمة بأسابيع قليلة، عندما حكمت المحكمة الإدارية بأن طلب لجوئه كان “بلا أساس واضح”.
لكن بحلول ذلك الوقت، كان المتهم قيد الاعتقال الاحتياطي. وفي حال إدانته، فلن يكون الترحيل ممكنًا إلا بعد قضاء نصف مدة العقوبة.
من جهته، أعلن محامي الدفاع عن المتهم أنه سيقدم بيانًا مكتوبًا من موكله حول التهم الموجهة إليه خلال الجلسة القادمة، لكنه أكد أن المتهم لن يجيب على أي أسئلة أخرى.