ألمانيا : السوري مرتكب الهجوم بالسكين في برلين في الحجز الاحتياطي .. حصل على حق البقاء قبل أربعة أشهر فقط !

كان وسيم. م، اللاجئ السوري البالغ من العمر 19 عامًا، قد حصل على الحماية القانونية في ألمانيا بعد أن دخل البلاد كقاصر غير مصحوب بذويه، مدعيًا فراره من نظام الأسد. لكنه، مساء الجمعة، اعتُقل بيدين مغطاتين بالدماء بعد أن طعن سائحًا إسبانيًا في وسط برلين.
أصدر القضاء الألماني أمر اعتقال بحقه مساء السبت بتهمة الإيذاء الجسدي الخطير ومحاولة القتل. وخلال استجوابه، اعترف وسيم بأنه كان يعتزم قتل أشخاص بدافع كراهية اليهود، وهو قرار قال إنه كان يتبلور في ذهنه منذ أسابيع.
عند تفتيش حقيبته، عثرت الشرطة على مصحف، وسجادة صلاة، وسكين صيد يُعتقد أنها أداة الجريمة. وأظهرت التحقيقات أنه اقترب من الضحية الإسباني من الخلف وحاول قطع عنقه.
السائح الإسباني، الذي يُعتقد أنه من مدينة بلباو، أصيب بجروح خطيرة كادت تودي بحياته. بفضل التدخل الطبي السريع، خضع لعملية جراحية طارئة ودخل في غيبوبة مستحثة طبيًا لفترة من الوقت، لكنه الآن خارج دائرة الخطر.
بعد تنفيذ الهجوم، لاذ وسيم بالفرار، لكن الشرطة اعتقلته بعد ثلاث ساعات، بينما كان لا يزال يحمل السكين الملطخ بالدماء.
وفقًا لوثائق اللجوء التي حصلت عليها BILD، دخل وسيم ألمانيا عام 2023 عبر طريق البلقان، حيث وصل كقاصر غير مصحوب بذويه وقدم طلب اللجوء في يوليو من نفس العام. تم إيواؤه في مركز لرعاية القاصرين في لايبزيغ، وخضع لإجراءات اللجوء المعتادة.
في أكتوبر 2024، قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) منحه وضع الحماية القانونية، مما مكّنه من الإقامة في ألمانيا كلاجئ معترف به. عاش وسيم في مأوى للاجئين في لايبزيغ يضم حوالي 230 شخصًا.
وأفادت وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا بأن وسيم كان معروفًا لدى الشرطة بارتكابه عدة جرائم بسيطة، لكنها لم تكن تصنف على أنها جرائم ذات خلفية سياسية. وأكدت الوزارة أنه لم يكن مدرجًا على قوائم الإرهاب، لكنه تورط في “مخالفات إجرامية عادية”.
نانسي فيزر (54 عامًا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD)، وزيرة الداخلية الألمانية، شددت على أن وسيم يجب أن يُعاقب بأقصى درجات القانون وأن يتم ترحيله فورًا بعد قضاء عقوبته.
أما أندريا ليندهولتز (54 عامًا، CSU)، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس، فقد علّقت على القضية قائلة: “هذه الحادثة تظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع الاستمرار في السماح بالهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا دون قيود.”
في سياق متصل، أكد فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة، أنه في حال أصبح مستشارًا لألمانيا، سيعمل على فرض حظر فعلي على دخول أي لاجئ عبر دول ثالثة آمنة، مثل تلك التي يعبرها اللاجئون قبل الوصول إلى ألمانيا.