الطيران المروحي في سماء الساحل .. هجمات لفلول مدعومة من ” جهة إقليمية ” تتسبب باستشهاد و إصابة عناصر من الأمن العام و مصادر تتحدث عن ” تمرد مسلح ” هؤلاء قادته

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه قتل وأصيب 16 عنصرا من إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية، بهجمات لمجموعات مسلحة مدعومين من جهة إقليمية، حيث نفذت الأخيرة كمائن وهجمات، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بعد وصول تعزيزات عسكرية من إدلب لشن عملية أمنية واسعة في اللاذقية وريفها.

واليوم، تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي مصدرها الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية.

كما استهدفت المروحيات مواقع في قرية بيت عانا، وسط تحليق مكثف للمروحي وطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، حيث نفذ الطيران المروحي ضربات استهدفت بيت عانا من جهة قرية معرين، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف طال قرية دوير بعبدة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن ناحية الدالية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية وقرية بيت عانا التابعة لها، شهدت حملة أمنية شنتها قوى الأمن الداخلي، ورافق الحملة قصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة محلية من المنطقة، فيما لم ترد معلومات حول الخسائر البشرية.

وتأتي الحملة بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية بيت عانا، في حين سمع دوي انفجارات ناجم عن 3 قذائف في محيط المنطقة، كما تم قطع شبكة الاتصالات عنها.

بالتزامن مع دخول أرتال عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى المنطقة، تضم مايقارب 20 آلية، بعضها مزود برشاشات “دوشكا” ومصفحات، وسط معلومات عن استمرار وصول تعزيزات إضافية، وذلك في إطار حملة أمنية تستهدف مطلوبين.

ووفقًا لمصادر المرصد، رفض أهالي المنطقة تسليم أي شخص دون إبراز إذن تفتيش أو وثيقة رسمية، مما أدى إلى مناوشات مع عناصر الأمن، تطورت إلى إطلاق نار في الهواء لتفريق التجمعات. فيما تم اعتقال أحد المتهمين بتجارة الأسلحة.

متابعات

أفاد مصدر أمني رسمي في اللاذقية بأن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت، مساء اليوم، عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، مما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخرين.

وأضاف المصدر أن المجموعات المسلحة استهدفت أيضًا سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين، في تصعيد واضح لأعمالها العدائية في المنطقة.

وبعد وصول تعزيزات أمنية إلى محيط البلدة، أقدمت الميليشيات على التمركز داخل بيت عانا، وبدأت باستهداف القوات المتقدمة بشكل مباشر.

وأكد المصدر أن الجهات الأمنية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، مشددًا على أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة أمن سوريا واستقرارها.

متابعات

قال موقع “الجمهورية” السوري إن خلدون الهجري قريب الزعيم الديني في السويداء حكمت الهجري، التقى مسؤولين أميركيين في واشنطن خلال شهر شباط (فبراير) الماضي بصفته ممثلاً سياسياً للشيخ الهجري، وعرض عليهم خطة لتنفيذ تمرُّد مسلّح على حكومة أحمد الشرع، بقيادة قوات مرتبطة بالهجري من السويداء وبمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية ومجموعات علوية من الساحل السوري، وبدعم إسرائيلي.

وقال المصدر ذاته إنه تحدث مع خمسة مصادر سورية وأميركية، بعضها كان مطلعاً على تفاصيل الاجتماعات بشكل مباشر، وبعضها علم من خلال الدوائر المقربة من الشيخ حكمت الهجري تفاصيلَ هذه الخطة التي عرضها قريبه، والتي لم تحظَ بموافقة رسمية من الولايات المتحدة حتى اللحظة.

 

 

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها