الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول

هوت الليرة التركية بشدة وسجلت في أحدث تعاملات 42 ليرة مقابل الدولار الأميركي، الأربعاء، بعد أن اعتقلت السلطات المنافس السياسي للرئيس، رجب طيب إردوغان، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية، الثلاثاء، 36.67 للدولار.
وأعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتا بعد انخفاض المؤشر الرئيسي 6.87 في المئة في التعاملات المبكرة، وتم تفعيل آلية فاصل التداول على مستوى السوق.
وقال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، إنه “يتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان الأداء الصحي للأسواق”، في إشارة وتعليق منه على الانخفاض التاريخي الذي طرأ على قيمة الليرة التركية منذ ساعات صباح اليوم.
وأضاف شيمشك في تغريدة على “أكس”: “يستمر البرنامج الاقتصادي الذي ننفذه بكل عزم وإصرار”.
وجاءت حادثة اعتقال إمام أوغلو، وهو من كبار الشخصيات الفاعلة في حزب “الشعب الجمهوري” (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا)، بعدما وجه له المدعي العام التركي تهما من مسارين.
وفي حين ارتبط المسار الأول بإنشاء شبكة إجرامية للابتزاز والتلاعب بالمناقصات ذهب الثاني باتجاه اتهام رئيس بلدية إسطنبول، بإدارة حملة سياسية تابعة لحزب “العمال الكردستاني”، وهو المصنف على قوائم الإرهاب.
اعتقال إمام أوغلو جاء أيضا بالتزامن مع خوضه حملة انتخابية ليصبح مرشح “الشعب الجمهوري” للرئاسة، وفي أعقاب إصدار قرار من جامعة إسطنبول بإبطال شهادته الجامعية. (Alhurra)