النمسا : وسائل إعلام تسلط الضوء على معاناة سوريين بسبب إيقاف لم الشمل

 

يعيش نحو 63,000 سوري وسورية في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب بيانات صندوق الاندماج، ويُعدّون من أكثر الفئات تضررًا من قرار وقف لمّ الشمل للأشخاص الحاصلين على حق اللجوء.

من بين هؤلاء محمود آغا، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي ينتظر منذ عامين قرارًا بشأن السماح لزوجته بالالتحاق به في النمسا.

وكان محمود آغا قد حصل على حق اللجوء في النمسا قبل عامين، وروى في سلسلة مقابلات تلفزيونية بعنوان “Bei Budgen” تفاصيل رحلته الشاقة التي بدأت من سوريا مرورًا بتركيا واليونان ودول البلقان، وانتهت في النمسا.

ويعمل محمود حاليًا سائق تاكسي، وقد اجتاز مؤخرًا امتحان اللغة الألمانية بمستوى B2 وقال: “كان الأمر صعبًا في البداية، دون معرفة اللغة أو وجود معارف في مدينة كبيرة، لكنني اليوم أشعر بالراحة وسط مجموعة من أبناء بلدي السوريين”.

ورغم نجاحه في بناء حياة جديدة، إلا أن القلق الأكبر في حياة محمود يظل متعلقًا بزوجته، التي ما تزال تقيم في سوريا، وكانت قد أجرت مقابلة في السفارة النمساوية في نوفمبر 2023 ضمن إجراءات لمّ الشمل، إلا أن التوجه الحكومي نحو إيقاف هذه الطلبات قد يبدد حلم اللقاء مجددًا.

يقول محمود: “كان حلمنا أن نؤسس عائلة هنا، وربما نحصل على الجنسية النمساوية في المستقبل”.

ويُبدي محمود تفهمًا للتحديات التي تواجهها النمسا بسبب كثافة الهجرة، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن طلبه قائم منذ عامين، دون حسم.

محمد، الحاصل على شهادة في الهندسة البيوتكنولوجية، يأمل أيضًا أن يتمكن قريبًا من العمل في مجاله الأكاديمي، رغم اعترافه بأن اللغة تظل التحدي الأكبر، إلا أنه واثق من قدرته على تجاوزها، قائلاً: “سأواصل تحسين لغتي الألمانية حتى أتمكن من الحصول على وظيفة جيدة”.

يُذكر أن هذه القصة عُرضت ضمن برنامج “فيينا اليوم”، في 22 مارس 2025 على قناة ORF 2.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.