ألمانيا : رفض برنامج حماية للسوريين المهددين بالخطر .. ” قرار لا إنساني ومخزٍ أخلاقياً “

أعربت النائبة كاثرينا كونيغ-برويس، المتحدثة باسم شؤون الهجرة في كتلة حزب اليسار داخل برلمان ولاية تورينغن، عن استيائها الشديد من قرار التحالف الحاكم في الولاية، المكوّن من أحزاب CDU وBSW وSPD، الذي رفض مقترح حزب اليسار بإطلاق برنامج لاستقبال سوريين مهددين بالخطر.
وقالت كونيغ-برويس: “هذا القرار يكشف مجددًا أن العبارات المنمقة حول ‘المسؤولية الإنسانية تجاه المهاجرين’ و’الاعتراف بالاندماج والمشاركة كواجب دائم’، لا تساوي الحبر الذي كتبت به.”
ووصفت موقف الائتلاف الحاكم بـ”الرمزي والسطحي” حين يتعلق الأمر بمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرة إلى أنه يفتقر لأي تضامن حقيقي مع من يتعرضون للاضطهاد فعليًا من قبل هذه الجماعات في سوريا.
مقترح حزب اليسار كان يهدف إلى إطلاق برنامج لاستقبال أشخاص سوريين مهددين بشكل خاص، من بينهم أفراد من أقليات دينية مثل العلويين، والمسيحيين، والإيزيديين، وكذلك نساء ناشطات في المجتمع كالقاضيات والصحفيات والحقوقيات، ممن يعيش أقاربهن في تورينغن. هؤلاء يواجهون تهديدات مباشرة من ميليشيات إسلامية متطرفة داخل سوريا.
وأكدت كونيغ-برويس أن العديد من العلويين المقيمين في تورينغن، والذين يتم استقطابهم ككفاءات مهنية، يعيشون يوميًا في قلق دائم على سلامة أسرهم.
وأضافت: “الاعتداءات المتكررة مؤخرًا على الأقليات في سوريا، وتشكيل حكومة ذات طابع إسلامي متشدد، كلها مؤشرات على أن الحاجة إلى الحماية باتت عاجلة. ورفض حكومة تورينغن الاستجابة لذلك هو إفلاس سياسي وأخلاقي.”
وانتقدت اعتماد الحكومة المحلية على سياسات الانغلاق والمماطلة في الشأن الهجري، معتبرة أن ذلك يتم على حساب من هم في أمسّ الحاجة إلى الأمان.
واختتمت كونيغ-برويس بالقول: “رفض اليوم من قبل أحزاب AfD وCDU وBSW وSPD لا يتماشى مع الخطاب المتكرر حول ‘سياسة مبنية على القيم’. من يتخلى عن حماية أرواح مهددة بشكل متعمد، يفتقر إلى الإنسانية والمسؤولية السياسية.”