ألمانيا : محاكمة متهمين بقضية قتل أربعيني سوري

أقرّ المتهم الرئيسي في قضية مقتل لاجئ سوري بمدينة بورغ (ولاية ساكسن-أنهالت) أمام محكمة مدينة شتندال، بأنه وجّه عدة طعنات بسكين إلى الضحية خلال خريف العام الماضي، مما أدى إلى مقتله.

القضية التي تنظر فيها المحكمة حالياً تشمل خمسة متهمين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً، ويواجهون جميعاً تهمة القتل غير العمد (Totschlag). وتتهمهم النيابة العامة بأنهم خططوا للجريمة ونفذوها بشكل جماعي، متعمدين التسبب في وفاة الرجل السوري البالغ من العمر 45 عامًا.

في شهادته أمام المحكمة، قال المتهم الرئيسي البالغ من العمر 26 عامًا، وهو إيراني الجنسية، إنه لم تكن لديه نية لقتل الضحية، بل أراد فقط تخويفه بسبب خلاف مالي بينهما. وأوضح أن الضحية، الذي كان يُشغِّل عمالًا بطريقة غير قانونية في تنظيف محطات القطارات جنوب منطقة “هارتس”، احتال عليه وعلى آخرين بمبلغ يقدَّر بنحو 15 ألف يورو.

المتهم اعترف بأنه أحضر سكينًا ومسدسًا صوتيًا إلى موقع الحادث، لكنه قال إن الأمور “خرجت عن السيطرة”. وأضاف:“لقد ارتكبت خطأً جسيماً وجعلت نفسي عرضة للمساءلة الجنائية.”

ومن المنتظر أن تكشف الجلسات القادمة مدى تورط المتهمين الأربعة الآخرين، وجميعهم من سوريا، في تنفيذ الجريمة. حيث تشير لائحة الاتهام إلى أنهم انتظروا الضحية في مكان الجريمة وهم ملثمون، ثم هاجموه بالسكاكين.

وكان أحد المتهمين قد أدلى بشهادة في بداية المحاكمة، حمّل فيها المتهم الرئيسي مسؤولية الجريمة، مؤكدًا أنه أقرّ له بعد الحادث بأنه هو من قام بطعن السوري عدة مرات.

الضحية كان قد عُثر عليه مغطى بالدماء على الطريق من قبل المارة، وفارق الحياة متأثراً بجراحه.

وفي حال الإدانة، يواجه المتهمون أحكامًا بسجن لعدة سنوات، خاصة في ظل التوصيف الجنائي المشدد من قبل النيابة العامة.