ألمانيا : ميرتس يكشف عن الحد الأقصى من اللاجئين الذين سيتم استقبالهم سنوياً من الآن فصاعداً

في تصريح واضح هو الأول من نوعه، أعلن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) فريدريش ميرتس عن الحد الأعلى الذي يرغب في الالتزام به بصفته مستشاراً محتملاً لألمانيا: لا يزيد عن 99,999 طلب لجوء سنوياً.
وفي حديثه خلال برنامج “توك” الذي تقدّمه كارين ميوسغا على قناة ARD، قال ميرتس (68 عاماً): “لا يجوز أن تكون الأعداد مكونة من ستة أرقام بعد الآن”.
أي أنه يريد خفض عدد طلبات اللجوء الجديدة إلى أقل من 100 ألف سنوياً.
وللمقارنة، في عام 2024، تم تقديم 229,751 طلب لجوء أولي في ألمانيا، أما في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، فتم تسجيل 36,136 طلباً – ما يشير إلى اتجاه تنازلي حاد مقارنة بالعام السابق.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها صحيفة “بيلد”، فإن تصريح ميرتس أثار دهشة بين قيادات الحزب، خصوصاً أنه كان قد شدد في حملاته الانتخابية على “حظر فعلي للدخول” للأشخاص الذين لا يحملون تصريحاً، مع الالتزام – حسب اتفاق الائتلاف – برفض دخول جميع المهاجرين وطالبي اللجوء غير الشرعيين عند الحدود.
وبينما يُعد خفض الأعداد إلى أقل من 100 ألف خطوة لافتة، إلا أنها تبقى أقل مما وعد به ميرتس سابقاً.
كما كشف ميرتس أن المفاوضات مع دول الجوار بخصوص إعادة المهاجرين بلغت مرحلة متقدمة، موضحاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (47 عاماً) يدعم هذا التوجه، إضافة إلى امتلاكه علاقات “جيدة جداً” مع العاصمتين وارسو وفيينا.
وقال مؤكداً: “هذا سيحدث. أتوقع تعاوناً حقيقياً. أعتقد أن الحكومة النمساوية مهتمة بحل المشكلة بقدر اهتمامنا.”
أما الأمين العام للحزب كارستن لينيمان (47 عاماً)، فقد صرّح لصحيفة “راينيشه بوست” بأن من الضروري أن تتولى الاتحاد الديمقراطي المسيحي وزارة الداخلية في الحكومة المقبلة، قائلاً: “ذلك سيُسهّل على سبيل المثال تنظيم رحلات الترحيل.”
وأضاف أن حزبه يعتزم تنفيذ بنود اتفاق الائتلاف المتعلقة بالهجرة بشكل سريع، وتشمل: تنظيم رحلات ترحيل منتظمة – إنهاء برامج الاستقبال الطوعي – تعليق لمّ الشمل العائلي للحاصلين على حماية فرعية
وختم قائلاً: “بحلول منتصف يوليو، يجب أن تكون هذه الإجراءات قد نُفذت – ليشعر الناس أن تحولاً حقيقياً في سياسة الهجرة قد بدأ.”