تزايد أعداد متعلمي اللغة الألمانية في العالم

خلال العام الماضي تعلم حوالي 230000 إنسان اللغة الألمانية في معاهد غوتة في الخارج، بزيادة تقترب من 10000 عن العام الذي سبق. بينما يبقى عدد المتعلمين في داخل ألمانيا ثابتا عند مستوى 45000، حسبما ذكر رئيس المعهد كلاوس-ديتر ليمان، يوم الأربعاء خلال مؤتمره الصحفي السنوي في برلين.

وعلى ضوء موجات اللاجئين المستمرة، من المُفتَرَض خلال العام القادم أيضا أن تبقى العروض المقدمة من أجل اللاجئين والمتطوعين في صُلب الاهتمام. وقد تم جمع عروض التعليم المختلفة على صفحة الإنترنت www.goethe.de/willkommen. “من الواضح للجميع أن تعلم اللغة الألمانية هو المفتاح للمشاركة الاجتماعية في ألمانيا”، حسب ليمان. المدير الثقافي البالغ من العمر 75 عاما كان قد أعيد انتخابه مؤخرا لمدة خمس سنوات أخرى.

السكرتير العام يوهانيس إيبرت يرى بدوره أن أهمية العمل في المواقع المختلفة لا تقل عن أهمية سرعة تقديم المساعدة في داخل البلاد. منذ 2012 يعمل معهد غوتة من أجل تحقيق شروط أفضل للاجئين السوريين في البلدان المجاورة. حيث يوجد في العراق والأردن ولبنان وتركيا العديد من البرامج الثقافية والتعليمية، الموجهة مباشرة لأطفال وشباب اللاجئين في مخيمات اللجوء وفي المدن المختلفة. “يجب أن ننتبه إلى ألا ينشأ هنا جيل ضائع”، حسب إيبرت.

معهد “غوتة” المتمثل من خلال 159 معهدا في 98 بلدا هو المسؤول عن نشر الثقافة الألمانية في الخارج. وتدعم وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية نشاطات المعهد هذا العام من خلال 232 مليون يورو. أيضا في عام 2016 لن يكون هناك أية تخفيضات في الدعم، كما في السنوات السابقة، حسبما قرر البوندستاغ الألماني.

يحقق معهد غوتة تمويلا ذاتيا لحوالي ثلث نفقاته الإجمالية، عبر إيرادات دورات اللغة ورسوم الامتحانات البالغة حوالي 134 مليون يورو. ويخشى القائمون على المعهد من تطورات وعوائق حرية الرأي والتعبير في روسيا وفي العديد من البلدان العربية وكذلك بلدان آسيا. حيث تمضي المحاولات باستمرار لوضع العراقيل والتفريق بين معاهد غوتة في الخارج وبين شركائها من المنظمات والمؤسسات غير الحكومية، في البلدان المعنية، حسب ليمان. “ما يحدث في قاعات التدريس في المعهد، لا يتعرض حاليا للمساءلة”. ويضيف: “ولكن لا يجوز أن نحمل آمالا كاذبة. هناك اتجاه نحو المراقبة والهيمنة”. (DPA-FSM)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها