ألمانيا : 4 إدانات فقط لأكثر من 200 هجوم على مخيمات اللاجئين

أظهر تحقيق نشرته صحيفة “دي زايت” الألمانية أرقاما مقلقة لأعمال العنف ضد منازل اللاجئين في ألمانيا، بما في ذلك الحرق، والتي لم تتم متابعتها قضائيا.

وقالت الصحيفة في عام 2015 وحده كانت هناك فقط أربعة إدانات من 222 حالة عنف ضد اللاجئين مسجلة.

ونشرت الصحيفة تقريرا ينذر بخطر تزايد العنف ضد ملاجئ اللاجئين في ألمانيا إثر تسجيل مئات الهجمات التي تتراوح بين رمي الحجارة وقنابل المولوتوف والحرائق المفتعلة، مؤكدة أنه يتم التحقيق فقط في عدد صغير من هذه الجرائم ، وفي حالات قليلة تصل إلى المحاكم لإصدار أحكام في حق الجناة.

وحسب التحقيق الذي أنجزته الصحيفة الألمانية فقد تمكن الفريق الصحفي من توثيق 222 هجوما عنيفا في عام 2015، مشيرة إلى أن أغلب الهجمات خلفت إصابات في صفوف اللاجئين.

كما أكدت “دي زايت” أن 93 عملية حرق عمدا جرت في بيوت اللاجئين بتواجد أشخاص بداخلها، مبينة أن الجناة لا يهمهم ما إذا كان الاشخاص يصابون أو يقتلون جراء هذه العمليات.

إلى ذلك قالت الصحيفة إن أربعة حالات فقط تمت إدانتها قضائيا، وثماني حالات فقط تم فيها توجيه اتهامات، رغم أن 104 أشخاص أصيبوا في أعمال العنف، مضيفة أنه “فقط عن طريق الصدفة لم تسجل أي حالة وفاة”.

وذكرت الصحيفة أن حالات إضرام النار في بيوت اللاجئين، مأهولة كانت أو غير مأهولة، قد ارتفعت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، علما بأن أغلب العمليات حدثت في ولاية سكسونيا التي تقع في شرق ألمانيا.

هذا وأفادت “دي زايت” أن ألمانيا تشكو نقصا بأفراد الشرطة في كثير من الأماكن لملاحقة المعتدين.

وتشهد أوروبا تدفقا كبيرا للاجئين هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا للتقديرات الأخيرة فقد استقبلت ألمانيا وحدها عام 2015 حوالي 800 ألف طلب لجوء، فيما وجه جزء كبير من السكان الألمان اللوم لحكومة المستشارة أنغيلا ميركل بسبب “سياسة الباب المفتوح” خوفا من تدفق يؤدي إلى صعود الحركات اليمينية المتطرفة وحدوث مزيد من التطرف في المجتمع. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها