الرئيس الأوكراني : سنلجأ لكافة السبل السياسية لاستعادة القرم من الروس
جدد الرئيس الأوكراني “بيترو بوروشينكو” تأكيده أنَّ شبه جزيرة القرم جزء من الأراضي الأوكرانية، قائلًا “سنلجأ للدبلوماسية الدولية وسنتبع كافة السبل السياسية من أجل استعادة أجل القرم من الروس”.
وأوضح بوروشينكو في حديثه لعدد من المحطات التلفزيونية المحلية، حول مسألة ضم روسيا للقرم من طرف واحد، أنّ على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة المستوطنين الذين أتى بهم من سيبيريا إلى القرم، لافتًا أن “القرم جزء من أوكرانيا، والقرميون هم أوكرانيون، وسنفعل ما بوسعنا من أجل حماية شعبنا من تتار القرم، الذين تمارس عليهم ضغوط كبيرة، وسنلجأ للقنوات الحقوقية الدولية كالمحاكم الدولية، والسبل الدبلوماسية والسياسية، ولا خيار آخر لدينا”.
جدير بالذكر أن أوكرانيا شهدت أحداث ما بات يعرف إعلاميًا بـ “الميدان”، أو “يورو ميدان”، والتي اندلعت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، من جانب أنصار التكامل مع الاتحاد الأوروبي، وتحولت تدريجيًا إلى احتجاجات، ومواجهات مسلحة في العاصمة كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية، أدت في نهاية فبراير/شباط الماضي إلى عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، من قبل البرلمان، ومغادرته إلى روسيا، وصعود الأحزاب والقوى الموالية للغرب إلى السلطة.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، تجاه وسط روسيا وسيبيرا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.
وتسببت عملية الترحيل تلك في مقتل أكثر من 200 ألف من تتار القرم، بسبب الجوع وسوء التهوية في عربات القطار التي نقلوا بها، ولمدة عشر سنوات لم يسمح للتتار المهجرين بالابتعاد ولو لعدة كيلو مترات عن المناطق التي نفوا إليها، وتم التفريق بين أبناء العائلة الواحدة، وتعرضوا لمعاملة قاسية غير إنسانية. (Anadolu)[ads3]
الإجرام الروسي واحد ومتكرر.. والطاغية الستاليني لا يزال يمارس سياسة القتل والسحق بنفس العقلية.. والعالم الحر يكتفي بالفرجة!