السلطات الألمانية قلقة من تصاعد أعمال العنف ضد اللاجئين
قال محللون إن صور الترحيب والأخوة تبدو بعيدة جدا، وأن ألمانيا ستواجه تصاعدا في أعمال العنف ضد اللاجئين.
ففي حين يقدر عدد الذين سيصلون إلى ألمانيا خلال هذا العام بمليون مهاجر، تكرر حكومة أنجيلا ميركل باستمرار التعبير عن قلقها إزاء ارتفاع الكراهية ضد الأجانب، خاصة أن حزب مناهضة الهجرة البديل فور دويتشلاند، يؤجج هذه الكراهية.
وقالت صحيفة لوبوان الفرنسية في تقرير لها إن وزير الداخلية توماس دي مايتسيره ضرب ، بقبضته على الطاولة، واصِفا العنف – الذي يتراوح بين “تدمير العتاد والتهديد بالقتل بالأمر بـ”الشائن وغير المقبول”.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سبتمبر أنه سيعاقب مرتكبو هذه الأعمال التي تشمل حرق منازل طالبي اللجوء، “بكل صرامة سيادة القانون”.
ومع ذلك، وفقا لدراسة قامت بها صحيفة دي تسايت الأسبوعية فإن 222 هجوما قد ارتكب ضد منازل اللاجئين، ويعتبر هذا من أخطر الأعمال التي ارتكبت خلال هذا العام.
وأكدت الصحيفة الأسبوعية دي تسايت، بحسب ما أوردت شبكة “إرم نيوز”، أنه “إذا كانت الحكومة تريد حقا العمل بالقوة الكاملة لسيادة القانون فإنه يتعين عليها أن تعمل بجدية أكبر”.
ولاحظت دي تسايت نقص الوسائل المخصصة لهذه التحقيقات، ولكنها أشارت أيضا إلى الصعوبات على الأرض وعدم وجود أدلة، نظرا لأن عددا من منازل اللاجئين يقع في مناطق ليس بها سوى عدد قليل جدا من السكان.
قال تيمو رينفرنك، من مؤسسة أماديو أنطونوي التي تكافح ضد العنصرية “بما أنه لا توجد تقارير عن سقوط قتلى حتى الآن فالأمر يظل ضربا من الحظ”.
وأشارت التقارير، بحسب ما أورد المصدر ذاته، إلى أن الهجمات العنصرية قد تضاعفت على الخصوص منذ الصيف الماضي، وفي غضون بضعة أسابيع فقط، مع الوصول المذهل لمئات الآلاف من المتقدمين للحصول على اللجوء.
ومن سبتمبر إلى يونيو كان هناك يوميا نحو 3 أعمال عنف ضد منازل طالبي اللجوء، وفقا للأرقام الحكومية المقدمة لأعضاء البرلمان.
و أضاف تيمو رينفرنك قائلا “لا ترتكب أعمال العنف هذه من قبل النازيين الجدد فقط”، وإنما أيضا من قبل من يدّعون أنهم مواطنون ومواطنات قلقون، لا يتورعون عن التنفيس عن عنصريتهم”.
في مدبنة كريميتشو، في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، تم حبس ثلاثة أشخاص احتياطيا على ذمة التحقيق لإلقائهم زجاجات حارقة على واجهات ملجأ يسكن فيه 45 شخصا، بينهم 20 طفلا.
وفي ايجيسنغ في ألمانيا الشرقية سابقا، تعرض مواطنان من الأفغان للضرب خلال الأسبوع الماضي، وتعتبر هذه الأعمال أحدث الأمثلة من قائمة طويلة من الهجمات ضد اللاجئين، وهي الأعمال التي قامت بتسجيلهما جمعيتان مناهضتان لكراهية الأجانب، وهما برو أسيل ومؤسسة أماديو أنطونيو.
و حسب تقرير هاتين الجمعيتين تعرض اللاجئون للشتائم، كما عُلق على منازل المهاجرين الصليب المعقوف، ونُظمت مظاهرات صغيرة لمنع حافلة تقل لاجئين من التحرك، فيما ترتكب بعض أعمال العنف العنصري الأقل إثارة بصورة يومية.
وفي بافاريا، وهي بوابة معظم المهاجرين بعد رحلتهم الطويلة، تم تسجيل 54 جريمة منذ يناير، وفقا للسلطات.
ويرى المحللون أن حزب مناهضة الهجرة البديل فُورْ دويتشلاند الذي يريد وقف الهجرة بدأ ينمي شعبيته أكثر فأكثر، فهذا الحزب الذي جعل من مكافحة اليورو سلاحه في المعركة الانتخابية حصل على 10.5٪ من الأصوات.
فمنذ أكثر من سنة، وحركة كراهية الأجانب بيغيدا تصب سُمّها ضد المسلمين، من خلال التظاهر في مساء كل يوم اثنين في شوارع مدينة دريسدن.
وتخشى السلطات أن تزداد الأمور سوءا في أعقاب هجمات باريس، رغم نداءاتها المتكررة بتجنب الخلط بين اللاجئين السوريين والجهاديين.
ويقول رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، هانز جورج ماسين، في صحيفة شبيغل، أن اليمين المتطرف يشعر بالارتياح للغاية: “سياسة الحدود المفتوحة هي السبب في ما يحدث”.
وأضاف هانز أن “اليمين المتطرف يُحمّل السياسيين وحتى المستشارة ميركل، ووسائل الإعلام، مسؤولية ما يحدث”.
ويرى المحللون أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الإقليمية في عام 2016، ومن بينها انتخابات في الولايات الشرقية، يخشى البعض من اختراق شعبي مشؤوم قبل عام واحد من موعد الانتخابات التشريعية.[ads3]
بصراحة و بدون زعل هي الاعمال غيرت وجهة نظر الكثير من السوريين بالوضع ب المانيا،و الكثير منهم ينوي العودة الى بلاده على الحياة في هذه الاجواء المشحونة صحيح ان الوضع في سوريا تعيس و لكن لا اظن انه اتعس بكثير مما هو موجود الان في المانيا لانو اللاجئين السوريين قرفو من هالشي بصراحة و ملو من الانتظار و البيرقراطية ،نعم اللاجئين سيعودون لانهم لا يتقبلون ما هم عليه الان نعم سيعودون انها حقيقة تخيف الالمان و لا يستطيعون تجاهلها…
و هم يعلمون ان قلة السكان في المانيا ستقضي على وطنهم بعد القليل من السنوات…
و كلما كان الضغط عاى اللاجئين اكبر كلما زادت الكراهية و الحقد في قلوبهم..