صحيفة ” تلغراف ” البريطانية : داعش ” باقية و تتمدد ” طالما بقي بشار الأسد في السلطة

قالت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية إن استمرار بشار الأسد، في السلطة يوفر كافة الظروف الملائمة لبقاء وتمدد تنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحا أن الأسد يحرص كثيرا على استمرار وجود التنظيم المتطرف، وحذر في الآن نفسه الدول الغربية من العمل مع طاغية دمشق، الذي يشتري النفط من “داعش” وفي حاجة ماسة للتنظيم أكثر من أي طرف آخر.

الصحيفة قالت إن المقولة الشهيرة “عدو عدوي هو صديقي”، لا تصلح في الحالة السورية، بما أن بشار الأسد سعى منذ بداية الثورة إلى الزج بالمتطرفين لاختطاف مبادئ الثورة، واشتغل جاهدا لتوفير الظروف الملائمة لظهور تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

ولفتت الصحيفة البريطانية، بحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة العربي الجديد، إلى أن هدف الأسد كان إقناع الغرب بقبوله شريكا في مواجهة التهديد الإرهابي الذي ساهم في خروجه إلى الوجود.

وأضاف تقرير الصحيفة أن هذا الأمر حيلة قديمة استغلها الطغاة العرب لمواجهة الشعب والعالم، وذلك عبر لي الذراع، والقول إن لم تقوموا بدعمي فشاهدوا الجهاديين يحرقون كل شيء.

المقال أضاف أن الحكومات الغربية تواجه مطالب كبيرة بالموافقة على قبول الأسد شريكا في الحرب على “داعش”، وذلك رغم كل المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري. بيد أن المقال أبرز أن الغرب سيرتكب خطأ كبيرا إذا قبل بالأسد شريكا في الحرب على “داعش”، قائلا: “بعدما فقد السيطرة على 80 في المائة من الأراضي السورية، فإن آخر ورقة بين يديه هي التظاهر بأنه حليفنا ضد “داعش”. وفي حالة ما إذا تم القضاء على “داعش”، فإنه سيخسر هذه الورقة، وبالتالي فإن له مصلحة في بقاء التنظيم”.

وخلص المقال إلى أن الرجل الذي يحتاج إلى “داعش” أكثر من أي كان، ليس مؤهلا أبدا للمشاركة في القضاء عليه، موضحا أن أدلة موثوقا منها تؤكد دور الأسد في بروز التنظيم، ففي 2011 و2012 عمد إلى إطلاق سراح أخطر المعتقلين الإسلاميين من سجونه، ونجح في خلط الأوراق من خلال محاربة المعارضة السورية المعتدلة، والادعاء بأنها تنظيمات متطرفة ينبغي محاربتها.

كما ذكر المقال أن النظام يظل أهم مشتر للنفط الذي ينتجه “داعش” من الحقول التي استولى عليها في سورية، ما يجعله أكبر ممول للأنشطة الإرهابية، وأضاف أن ملاحظين تتبعوا كيف تقوم قوات النظام السوري بتسخير كافة طاقتها لمحاربة المعارضة السورية المعتدلة، في حين لا تمتد ضرباتها بالبراميل المتفجرة والغازات السامة إلى معاقل تنظيم “داعش”.

وختم المقال بالإشارة إلى أن الفكرة التي تقول إن طاغية دمشق لا بديل عنه في الحرب على “داعش” هي العكس تماما لما يجري على الواقع، موضحا أن التخلص من الأسد سيكون مفتاحا لحشد قوات المعارضة السورية للقضاء على الإرهابيين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. هاد الشي يلي كنا حاسبين حسابو
    يا جماعة انا برائي حاج تجدبوها النظام ما رح تشيلوه وما بيسقط
    هي خطة عم اسرائيلية عم تشوه صورة المسلمين باالعالم تحت مسمى الارهاب
    وفي كتير عالم اغبياء رح يصدقو …نصيحة استسلمو للنظام ورجعو سوريا الحلوة متل ما كانت وبلا طائفية وعنصرية بس نكون جاهزين للحرية والشعب عنا مثقف بما فيه الكافية وقتها منسقط الناظم ومنقول لبشار باي باي … بس هلئ مو وقت الحرية لان في عنا كتير عالم جحاش مع احترامي للاغلبية… يعني ممكن حدا يفهمني اذا سقط بكرا بشار شو رح يتغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    البلد راحت ودمرت وانسرقت اثارها وهي ليبيا والعراق وتونس …العراق ضلو مليون سنة يقولو بدهون حرية وهي صرلها 15 سنة وين العراق هلئ؟؟؟؟؟؟؟ يا جماعة هدوا شوي مو هيك الحرية بتجي يعني مفكرين اذا سقط النظام امريكا واسرائيل وتركيا والسعودية رح يضلو يتفرجو ؟؟؟ طبعا لا ..كل واحد بدو مصالحو وكلون مصلحتون انو يعملو فوضى بلبلد وكتير عالم عنا مستعدين يبيعو الوطن من شان الفلوس من شان هيك مو وقتها الثورة ؟؟؟

    1. لو الناس اشتغلت متل ما بتفكر حضرتك كان قيصر روسيا اساتو حاكم و كزلك ملك فرنسا و كانت امريكا لازالت مستعمرة بريطانية اخي عجلة التاريخ في حركة مستمرة و دوام الحال من المحال !!!!!!!!!!!!!!

  2. الی البریطانیین:شی ما فی مکان ما تبعکن…باقیة و یتمدد!!!