المفوضية الأوروبية تنتقد اليونان و إيطاليا لتقصيرهما في جمع بصمات اللاجئين .. وتتخذ إجراءات ضد هنغاريا

انتقدت المفوضية الأوروبية اليونان وإيطاليا وكرواتيا، معتبرة أنها لا تعمل بفاعلية في الحصول على بصمات طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى أراضي هذه الدول.

وجاء رد إيطاليا على لسان رئيس الوزراء ماتيو رينزي، الذي اتهم أوروبا بأنها “لا تفعل كل ما يتحتم عليها لمواجهة تدفق المهاجرين”.

وأرسلت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إلى هذه الدول الثلاث “رسائل تحذير تشكل مرحلة أولى من إجراءات يمكن أن تصل إلى اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية التابعة للاتحاد”.

وقالت المفوضية إن الدول الثلاث لا تطبق بشكل صحيح واجبها في الحصول على بصمات طالبي اللجوء والمهاجرين ثم نقلها إلى النظام المركزي للاتحاد خلال 72 ساعة.

وتقضي القواعد الأوروبية بأن تجمع دول الوصول الأولى بصمات طالبي اللجوء وتقوم بتسجيلهم ومعالجة طلباتهم.

وأوضحت المفوضية أنها “وجهت رسائل إدارة إلى الدول الثلاث الأعضاء في أكتوبر، لكن المشاكل لم تحل بفاعلية بعد شهرين من ذلك”، وهي المهلة المحددة للرد.

من جهة اخرى، بدأت المفوضية الاوروبية الخميس اجراءات ضد المجر (هنغاريا) معتبرة ان قوانينها الجديدة المتعلقة بالهجرة “لا تتناسب” مع قانون الاتحاد الاوروبي.

وتنتقد المفوضية خصوصا اجراءات الطعن في طلبات اللجوء التي ترفض في المجر مؤكدة انه “لا يمكن تقديم وقائع وظروف جديدة” للاعتراض على قرار سلبي.

واضافت ان طلب الطعن في الرفض لا يؤدي الى تعليق الطرد من البلاد مما يعني “عمليا اضطرار طالبي اللجوء لمغادرة البلاد قبل انتهاء مهلة الطعن او قبل النظر فيها”.

واوضحت المفوضية انها وجهت “رسالة تحذيرية” الى المجر وامامها شهران للرد.

وقال نائب وزير الدولة الايطالي للشؤون الاوروبية ساندرو غوزي ان “على اوروبا ان تتحمل مسؤولياتها من خلال دعم الدول التي تقف منذ فترة طويلة في الخطوط الامامية في ادارة ازمة اللاجئين بدءا من ايطاليا”.

واضاف في بيان ان “بدء اجراءات بشأن مخالفات في تسجيل الهويات ليس بالطبع الرد الذي نتوقعه من اوروبا، نظرا للجهود الكبيرة التي نبذلها”.

ورأى رئيس الوزراء المجري فكتور اوربان ان هذا الموقف “يستند الى دوافع سياسية”، مرتبطة برأيه باعتراض المجر على نظام توزيع حصص اللاجئين.

وأخيراً قال المكتب الاوروبي للاحصاء إن عدد طالبي اللجوء في اوروبا تضاعف تقريبا في الصيف بالمقارنة مع الربيع الماضي، موضحا ان 410 آلاف شخص قدموا من سوريا والعراق خصوصا تم تسجيلهم.

وبين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر، تقدم 413 الفا و815 مهاجرا بطلبات لجوء في الدول الاعضاء في الاتحاد، مقابل 213 الفا ومئتين بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو.

وتأتي في المرتبة الاولى ألمانيا والمجر حيث قدم الجزء الاكبر من الطلبات (108 آلاف و305 في المانيا و108 آلاف و85 في المجر)، اي 26 بالمئة من الطلبات في اوروبا.

تليهما السويد (10 بالمئة و42 الفا و500) ثم ايطاليا (7 بالمئة، 28 الفا و400) والنمسا (7 بالمئة). وفي فرنسا سجل 17 الفا و640 طلب لجوء اي 4,3 بالمئة من مجمل طلبات اللجوء.

ويأتي 33 بالمئة من هؤلاء المهاجرين من سوريا، تليها افغانستان (14 بالمئة) ثم العراق (11 بالمئة) فالبانيا (6 بالمئة) وباكستان (5 بالمئة).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها