هل بقاء الأسد أمر ضروري ؟
انقسمت الآراء حول مصير الأسد ودوره في مستقبل سورية، فحلفاء النظام السوري داخل الوطن العربي وخارجه يريدون بقاءه أو هكذا يقولون، أما الدول الغربية فترى أن بقاءه ولو إلى حين، أي خلال المرحلة الانتقالية، أمر ممكن ومطلوب، فيما يرى آخرون أن لا دور للأسد في مستقبل سورية على الإطلاق. بطبيعة الحال كل فريق من هذه التيارات الثلاثة، وهي معروفة ولا تحتاج إلى ذكر، يستند إلى مبررات معينة ترتكز إلى قراءة سياسية مختلفة، بخاصة التيارين الأول والثالث، أما الدول الغربية فكان موقفها من مصير الأسد رمادياً ومراوغاً عبر المراحل المختلفة للأزمة السورية، حيث كان البدء بالمطالبة برحيله من دون أن تفعل هذه الدول شيئاً في هذا الاتجاه، مع أنها قادرة على ذلك، مروراً بموقفها المفاجئ من استخدام النظام للأسلحة الكيماوية وانتهى بها المطاف للقبول بوجود الأسد خلال المرحلة الانتقالية.
السؤال الأهم هنا هو: هل بقاء الأسد في مصلحة سورية، أم العكس؟ والإجابة عن هذا التساؤل تحوي في طياتها الكثير من الانقسام أيضاً، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى التساؤل المتعلق بمصير الأسد. ولا يقتصر الانقسام هنا على الأطراف الإقليمية والدولية، بل يشمل أيضاً الأطراف العربية ولو بدرجة متفاوتة. فهناك من يرى أن وجود الأسد يشكل ضمانة لاستمرار مؤسسات الدولة السورية، والنأي بها عن الانهيار، «خصوصاً» أن المعارضة السورية متفرقة وغير موحدة، وكذلك في ظل تنامي العنف وتزايد دور الجماعات المسلحة والإرهابية على الساحة السورية. ويستشهد البعض بما حصل في العراق بعد سقوط بغداد وكيف أدى حل الجيش العراقي إلى الفوضى التي عانى ولا يزال يعاني منها العراق، بل إنه دفع ثمنها مادياً وبشرياً وسياسياً.
لكن هذا التوجه يجافي الحقيقة، بل ينطوي على الكثير من المغالطات. إذ يمكن القول إن بقاء الأسد يشكل عامل فرقة بين مكونات الشعب السوري، بل سيؤدي وجوده إلى استمرار التأزم والاقتتال. إذ لا يمكن التصديق بأن يتعايش الشعب السوري، ولو إلى حين، مع من تسبَّب في تهجير أكثر من عشرة ملايين سوري، وقتل نحو 250 ألفاً، إضافة بطبيعة الحال إلى فتح أبواب سورية على مصراعيها أمام التدخل الأجنبي، سواءً كان ذلك تدخل «حزب الله» وإيران أو المساهمة في تنامي الجماعات الإرهابية، والتي نجح النظام في توظيفها في شكل جيد لمصلحته حتى أصبح الإرهاب الملف الأول على أجندة الأزمة السورية وبدأ يزاحم مسألة وقف الاقتتال وانتقال السلطة، وأخيراً التدخل العسكري الروسي. بل إن مستقبل سورية أصبح أكثر غموضاً في ظل وجود الأسد، حيث تآكلت قدرات الجيش السوري الذي يعتبر صمام الأمان لوحدة سورية واستقرارها، وأصبحت الميليشيات الطائفية التي تغذيها إيران و»حزب الله»، إضافة إلى التدخل الروسي، هي صاحبة الكلمة العليا في سورية.
إن قبول القوى الغربية ببقاء الأسد لا يختلف كثيراً في مضامينه عن تمسك حلفاء الأسد بوجوده على هرم السلطة في سورية الجريحة. القوى الغربية لديها تصوراتها حول الأزمة السورية منذ اليوم الأول لاندلاعها، ولا نحتاج إلى الكثير من العناء أو التمحيص الفكري حتى نصل إلى خلاصة مهمة وهي أن القوى الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، تعمل على تحقيق وضعية سياسية معينة في سورية، لا تخدم بالضرورة وحدة هذا القطر العربي وسيادته واستقلاله المهم في منظومتنا العربية. استمرار المواقف الرمادية لهذه القوى حيال تطورات الأزمة السورية كان واضحاً ومريباً، ولا زال مستمراً حتى يومنا هذا. ومن هذا المنطلق لا نستبعد أن القبول ببقاء الأسد أخيراً يراد له أن يكون بمثابة مسمار جحا، امتداداً لسيناريوات معدَّة مسبقاً حول جعل سورية تدور في فلك عدم اليقين والتوتر والاحتقان السياسي، ما يُسهِل في مقبل الأيام صوغ مستقبلها السياسي وفقاً للتصورات والمخططات التي رسمتها هذه القوى الكبرى للمنطقة العربية، والتي بدأت ببغداد مروراً بدمشق وقد لا تقف عند هذا الحد، فكل جزء من الوطن العربي في خطر، نتيجة ما يحاك له من مؤامرات، وعامل الوقت قطعاً ليس في مصلحة الدول العربية.
الدول العربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتمعن الأمر وصوغ توافق عاجل حيال الأزمة السورية يرتكز إلى ضرورة حسم مسألة مصير الأسد، والتركيز بدلاً من ذلك على مستقبل سورية كدولة ودورها في المنطقة. فتجزئة سورية وتقسيمها، أو حتى بقاؤها تحت النفوذ الإيراني أو الروسي، سيشكل اختراقاً خطيراً في المشرق العربي ستدفع الدول العربية ثمنه باهظاً في المستقبل القريب. وعطفاً على المكانة الإستراتيجية التي تضطلع بها سورية في المنطقة وتماسها جغرافياً مع دول عربية ليست بمنأى عن التداعيات السلبية للأزمة السورية وما سيكون عليه مستقبل سورية، فإن التفاهمات السياسية التي تدور في أروقة صنع القرار الدولية لا تعني بأي حال من الأحوال أن الحلول التي توضع للأزمة السورية ستقود إلى الحل السياسي المنشود، بل قد تكون نواة لكثير من الأخطار المقبلة.
خالد بن نايف الهباس – الحياة[ads3]
يلعن صباحك ومساك خالد بن نايف الهباس هل هل الأسم يعني بعد كل هل القتل والخراب هل بقاء الأسد أمر ضروري ؟ بعتذر منك قرأت العنوان فقط ولن أكمل …..
اخ حسون …. لو قريت المقال كنت هتفتلو للكاتب وما هاجمتو لأن هوي شخصيا مع رحيل الأسد !!!
بكل الأحول وجهات نظر انا شخصيا بشوف انو بقاء الرئيس حاليا امر ضرور لأستمرار توحد امؤسسات السورية وعد أنهيارها… يللي بدو يرد بتمنى يرد بأحترم وبأصلو .. بالنهاية هيك الديمقراطية اختلاف الأراء مع الأتفاق جميع على مصلحة الوطن بالنهاية
أحلى اياد احيي الاحترام فيك
شو هلانحياز بلطرح و عدم المصداقية….انو بدكم تطرحو موضوع رحيل الاسد ليش ما بتطرحو موضوع اعدام المعارضة و كل من حمل السلاح في سوريا؟؟؟ ليش انو تدجل حزب الله و ايران هو المشكلة كل شي قرف جابتو المعارضة من كل انحاء الارض هاد ما بتحكو عنو…بتحكو عن استخدام النظظام للكيماوي و كأنو المعارضة ما اسخدمتتو للكيماوي بأكتر من مكان.
يلي بدو يبني بلد بدو يكون صادق و موضوعي مو عم يدور عمصالحو ….
بقاء المؤسستين الفاسدتين الامنية و العسكرية ضروري لحماية الفساد و المفسدين من السوريين الذين لهم علاقات اقتصادية مع المافيات الاقتصادية الدولية و ضروري لحماية حدود اليهود و هاتين المؤسستين هما قلب و عقل النظام لذلك يحرص جمبع اعداء الشعب السوري على الاحتفاظ بهما
المؤسسات التي يتحدث العالم عنها ويريد بقائها هي المؤسسات الامنية والعسكرية التي أذلت السوريين منذ الاستقلال حتى الان و التي تحتوي على أقذر وأفسد الناس الذبن يعيشون على آلام ودماء ضحاياهم وهذه المؤسسات التي يجب علينا كسوريين القتال حتى القضاء على آخر عنصر فيها وخصوصاً أنها أخير قد تحولت من أداة في المجرم إلى عملاء ومخبريين للاحتلال الروس ايراني
صحيح أخي ولكن المعارضة أثبتت أنها غير كفؤ حتى بادارة المناطق التي تديرها مع الأسف كل شغلون طلب المساعدات واللوم للعالم والأمة العربية وحتى الآن السوريين قلوبهم مشتتة حتى انصار الجيش الحر عم يتهمو بعضون ويخونو بعضون ولسا الأسد بدمشق …….. فشو رح يصير اذا سقط
أفغانستان جديدة مافيا حدا نضيف سوى الجهاديين (النصرة) وهذا غير مقبول في المجتمع الدولي بكل تأكيد
بقاء الأهبلوف ولو للحظة واحدة بعد إيقاف الحرب يعني بقاء الدولة العميقة الفاسدة بشقيها الأمني العسكري والمدني التي أسسها المقبور حافيييييظ لبنة فساد فوق لبنة فساد بعناية ودقة متناهية وهي لن تسمح لأي حكومة بأن تحكم مستقبلا عبر إدخالها في متاهة من القوانين الإدارية والتنظيمية المتضاربة مع بعضها البعض والتي وضعها المقبور وحاشيته وليس الحل بالتأكيد بأن يحكمنا الشرعي فلان والشيخ علتان ومن على شاكلتهم لأنهم ليسوا رجال دولة وليسوا رجال دين ولاهم بعسكريين محترفين ولاقانونيين والحل كما أرى من وجهة نظر منطقية هو بالاتفاق على وضع دستور مدني جديد من الآن على أن تشرف على تطبيقه على الأرض في اليوم الثاني لرحيل الأهبلوف الدول الإقليمية الصديقة لسوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة والفصائل المقاتلة التي ترضى به ويفصل فيه تفصيلا دقيقا وواضحا بشكل أساسي أسس المحاسبة والعقاب لرموز النظام والتعويضات للمتضررين من تلك الحرب وبهذا كل فرد من النظام سيعرف على ماذا سيحاسب كي لايورط نفسه في المزيد من الجرائم وهل هو آمن من العقاب أم لا وماهي درجة مسؤوليته عن تلك الجرائم إن تورط فيها كي لا تعم الفوضى والخوف والانتقام العشوائي مع العلم بأننا نميل في داخلنا للحل العدمي الانتقامي المدمر لشدة ما عانيناه من قتل وقهر وإذلال على يد (إخوتنا في الوطن) ولكن لتجنب المزيد من الخراب والقتل والدمار قد يكون هذا الحل منطقيا والقرار أولا وأخيرا للشعب السوري .
أياد، بشار الاسد قاتل مآت آلاف السوريين و مهجر الملايين و جيشه طائفي إقليمي مع عراب دبلوماسي عالمي، الموضوع مش مين يلعب احلى مسي ولا رونالدو (بالنسبة لاختلاف الرأي) ما راح حدى يسبك، بس جرب و انتقد آلهة العبيد الأسدية في احد المواقع الموالية لتشوف ثقافة الكفر و السب و السفالة؟
نحن مالنا متلون حبيب خلي يكفرو ليطقو بس بيعرفو بقلبون الصح من الغلط
شكر عميق لجميع المشاركين في التعليق سواءا اتفقت معهم بالرأي او اختلفت.. ولكن طريقة تعليقكاتكم المتحضرة ولو ان فيها بعض الحدة من الاخ سوري حر ولكن مع ذلك تبقون جميعا يااخوتي مثالا جيدا عما هم السوريين حقا… فقد شبعنا شبا وشتما وقلة ادب وتمترس وراء آراء قد تصيب وقد تخطئ مالضرر في رحيل الاسد وما الفائدة منه…ما الضرر من بقائه وما الضرر منه اجيبو بصدق على السؤالين فتصلون لجواب .. انا وصلت ولكنني لن اخبركم .. فلا تنتظروا ياأخوتي من يفكر عنكم ويتخذ قرارتكم لأنه السبب الذي اوصلنا وبلدنا الحبيب الى مانحن فيه …مع احترامي وحبي