مسؤول أمريكي : نعمل مع تركيا على دعم المعارضة السورية لطرد ” داعش ” من ريف حلب الشمالي .. و لكن دون منطقة آمنة أو حظر جوي !
قال مسؤول في الإدارة الأميركية لصحيفة «الحياة»، إن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة أميركا ستقدم «كل الدعم» للمعارضة السورية لطرد «داعش» من الريف الشمال لحلب قرب حدود تركياً، لكنه أشار إلى أن الغارات الروسية «عقّدت» الحرب على «داعش» لانها تضرب المعارضة التي تحارب «داعش».
وقال إن غارات التحالف الدولي بقيادة أميركا أدت إلى خسارة التنظيم حوالى 25 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق منذ إعلان «خلافته» منتصف العام الماضي.
وقالت الصحيفة،إنه بحسب المعلومات المتوفرة لديها، فإن الجانبين الأميركي والتركي أعدا خطة فنية وعسكرية لإقامة «منطقة مغلقة» أمام «داعش» تمتد حوالى مئة كيلومتر من جرابلس على نهر الفرات الى عفرين واعزاز في ريف حلب وتمتد إلى مارع في ريف حلب بعمق يصل إلى 45 كيلومتراً، وتضمنت الخطط توفير الجيش التركي غطاء جوياً ومدفعياً لمقاتلي المعارضة السورية لفصائل المعارضة لطرد «داعش»، إضافة إلى توفير البنية التحتية والإدارية لإدارة هذه المنطقة وحمايتها كي تكون معقلاً للمعارضة المعتدلة واللاجئين.
وعقّد التدخل العسكري الروسي هذه الخطط، لكنه لم يلغها بالكامل. وكان هذا الملف أحد المواضيع التي بحثها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في تركيا، حيث زار أمس قاعدة أنجرليك جنوب تركيا حيث تقلع الطائرات الأميركية التي تقصف أهدافاً لـ «داعش». كما تناول الرئيسان الأميركي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان هذا الموضوع في اتصالين هاتفيين أخيراً.
وجدد المسؤول الأميركي أنه «لن تكون هناك منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة شمال سورية، لكننا سنقدم كل الدعم المعارضة لطرد داعش من هذه المنطقة»، بالتزامن مع دعم فصائل معارضة بينها أكراد لـ «عزل» مدينة الرقة عبر فصل شرق سورية عن غرب العراق ثم الهجوم على المدينة، عاصمة «خلافة» التنظيم شرق سورية. وقال: «نقدم كل الدعم للمقاتلين الذي يحاربون داعش شرق النهر»، في إشارة إلى نهر الفرات.
وكان المسؤول قال في لقاء مع عدد من الصحافيين أمس، إن التحالف الدولي يميز بين ثلاثة مستويات في «داعش»: «النواة في العراق وسورية، الشبكة التي تضم حوالى 30 ألف أجنبي من مئة دولة، أي ضعف المتطرفين في العراق، المتعاطفون مع «داعش» في دول عدة، مثل نيجيريا واليمن والجزائر وليبيا ودول أخرى».
وأضاف أن الحملة على «داعش» أسفرت عن خسارة التنظيم 40 في المئة من المساحة الجغرافية في العراق ومناطق استراتيجية رئيسية شمال سورية، ما جعل وسطي المساحة التي خسرها بين 20 و25 في المئة في البلدين.
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن «الحرب على داعش لا تنتهي بالبعد العسكري، بل هناك بعد أيديولوجي وفكري وإنساني وسياسي… بحيث إننا نفكر كثيراً في اليوم التالي بعد طرد التنظيم»، منوهاً بـ «انخراط دول سنية في الحرب ضد داعش لنزع الشرعية عن التنظيم عبر بث رسائل مناقضة لرسائل داعش»، إضافة إلى العمل على «تحقيق الاستقرار من المناطق التي يطرد منها داعش» وإعطاء السنة في بغداد دوراً في النظام السياسي.[ads3]