هكذا يسبّب الأهل لأولادهم أمراضاً في القلب
لا يؤثّر الأهل في تكوين شخصية ولدهم فحسب، بل في تكوين صحته كذلك. فالدراسة التي نشرَتها مجلة Circulation الطبية أكدت أن الولد المعرّض للتدخين غير المباشر جرّاء تدخين والدَيه، قد يعاني أمراضاً في القلب عندما يصبح بالغاً. فاحتمال معاناته هذه الأمراض يكون أعلى بكثير من ولد ذي والدَين غير مدخّنَين.
تُكثر هذه الدراسة من البراهين عن مدى تأثير تدخين الأهل في صحة القلب والأوعية الدموية عند أولادهم. وقد ارتكزت على صور فوق صوتية للشرايين عند أشخاصٍ بالغين كانوا قد شاركوا في طفولتهم في دراسةٍ عن تأثير التدخين غير المباشر في الصحة.
فتبيّن من خلال الصور الحديثة، أن شرايين 84% من هؤلاء الأشخاص محتوية على مُركّب الكوتينين العضوي المتوافر في النيكوتين، فيما خلت شرايين 86% من البالغين الذين لم يتعرّضوا للتدخين غير المباشر في طفولتهم من هذا المُرَكّب.
ونصحت المجلة أن يكفّ الأهل عن التدخين، حفاظاً على صحتهم وصحة أولادهم، محذّرةً من انتقال عادة التدخين إلى الأولاد عند بلوغهم، فيصبح الخطر أكبر، بما أن التدخين لا يظلّ غيرَ مباشر.[ads3]